ولما كان من طبع البشر أن الحليم منهم الرزين إذا اشتد عليه{[67415]} الأذى ممن لم تجر{[67416]} العادة بأن مثله يطيق مثلهم قاربهم ولا يتهم فيما الخلاف بسببه بعض المقاربة ، وكان سبب تلك المقاربة إنما هو عدم علمه بالعواقب ، سبب{[67417]} سبحانه ما مضى من إعلامه بحقائق الأمور وكشفه لمستورها{[67418]} قوله إلهاباً وتهييجاً على الثبات على معاصاتهم ، إعلاماً للضال بأماراته ليعلم المهتدي ، لأن الأمور تعلم بأضدادها . وهو خطاب له صلى الله عليه وسلم ، والمراد أمته ، ليكون ذلك أبلغ في سماعهم{[67419]} : { فلا تطع } أي أيها المأمور بإنقاذهم{[67420]} من غوائل أهوائهم{[67421]} وأشراك أهلاكهم{[67422]} { المكذبين * } أي العريقين في التكذيب . قال الملوي : ولا يخفى أن كل كفر ظهر وكل ضلالة ظهرت ، وكل بدعة وكل{[67423]} شر ، إنما كان سببه إفساد القوة العلمية والنطقية ، وهو يكون بالتكذيب{[67424]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.