المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَوَهَبۡنَا لَهُۥ مِن رَّحۡمَتِنَآ أَخَاهُ هَٰرُونَ نَبِيّٗا} (53)

53- ومنحناه من رحمتنا ونعمنا ، واخترنا معه أخاه هارون نبيا ، يعاونه في تبليغ الرسالة .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَوَهَبۡنَا لَهُۥ مِن رَّحۡمَتِنَآ أَخَاهُ هَٰرُونَ نَبِيّٗا} (53)

قوله تعالى : { ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبياً } ، وذلك حين دعا موسى فقال : { واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي } [ طه : 29 30 ] ، فأجاب الله دعاءه وأرسل هارون ، ولذلك سماه هبة له .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَوَهَبۡنَا لَهُۥ مِن رَّحۡمَتِنَآ أَخَاهُ هَٰرُونَ نَبِيّٗا} (53)

وقوله : { وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا } هذا من أكبر فضائل موسى وإحسانه ، ونصحه لأخيه هارون ، أنه سأل ربه أن يشركه في أمره ، وأن يجعله رسولا مثله ، فاستجاب الله له ذلك ، ووهب له من رحمته أخاه هارون نبيا . فنبوة هارون تابعة لنبوة موسى عليهما السلام ، فساعده على أمره ، وأعانه عليه .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَوَهَبۡنَا لَهُۥ مِن رَّحۡمَتِنَآ أَخَاهُ هَٰرُونَ نَبِيّٗا} (53)

ويذكر رحمة الله بموسى في مساعدته بإرسال أخيه هارون معه حين طلب إلى الله أن يعينه به( وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني إني أخاف أن يكذبون ) . وظل الرحمة هو الذي يظلل جو السورة كله .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَوَهَبۡنَا لَهُۥ مِن رَّحۡمَتِنَآ أَخَاهُ هَٰرُونَ نَبِيّٗا} (53)

معنى هبة أخيه له : أن الله عزّزه به وأعانه به ، إذ جعله نبيئاً وأمره أن يرافقه في الدعوة ، لأن في لسان موسى حُبسة ، وكان هارون فصيح اللسان ، فكان يتكلم عن موسى بما يريد إبلاغه ، وكان يستخلفه في مهمات الأمة . وإنما جعلت تلك الهبة من رحمة الله لأن الله رحم موسى إذ يسّر له أخاً فصيح اللسان ، وأكمله بالإنباء حتى يعلم مراد موسى مما يبلغه عن الله تعالى . ولم يوصف هارون بأنه رسول إذ لم يرسله الله تعالى ، وإنما جعله مبلّغاً عن موسى . وأما قوله تعالى : { فقولا إنا رسولا ربك } [ طه : 47 ] فهو من التغليب .