فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَوَهَبۡنَا لَهُۥ مِن رَّحۡمَتِنَآ أَخَاهُ هَٰرُونَ نَبِيّٗا} (53)

{ وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَحْمَتِنَا } أي من نعمتنا ، وقيل : من أجل رحمتنا ، و{ هارون } عطف بيان ، و{ نَبِيّاً } حال منه ، وذلك حين سأل ربه قال : { واجعل لّي وَزِيراً منْ أَهْلِي * هارون أَخِي } [ طه : 29 30 ] . ووصف الله سبحانه إسماعيل بصدق الوعد مع [ كون ] جميع الأنبياء كذلك ، لأنه كان مشهوراً بذلك مبالغاً فيه ، وناهيك بأنه وعد الصبر من نفسه على الذبح فوفى بذلك ، وكان ينتظر لمن وعده بوعد الأيام والليالي ، حتى قيل : إنه انتظر لبعض من وعده حولاً .

/خ63