قوله تعالى : { وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَآ } : في " مِنْ " هذه وجهان :
أحدهما : أنها تعليليةٌ ، أي : من أجل رحمتنا ، و " أخَاهُ " على هذا مفعولٌ به ، و " هارُون " بدلٌ ، أو عطف بيانٍ ، أو منصوبٌ بإضمار أعني ، و " نبيًّا " حالٌ .
والثاني : أنها تبعيضيةٌ ، أي : بعض رحمتنا ، قال الزمخشريُّ : " وأخاه " على هذا بدلٌ ، و " هَارُون " عطف بيان . قال أبو حيان : " الظاهرُ أنَّ " أخَاهُ " مفعولُ " وَهَبْنَا " ولا ترادفُ " مِنْ " فتبدل " أخاه " منها " .
قال ابن عبَّاس رضي الله عنه : كان هارونُ أكبر من موسى -صلوات الله عليه- وإنما وهب الله تعالى له نُبُوَّته ، لا شخصه وأخُوّته ، وذلك إجابة لدعائه في قوله : { واجعل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي اشدد بِهِ أَزْرِي }
[ طه : 29- 31 ] فأجابه الله تعالى بقوله : { قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا موسى } [ طه : 36 ] وقوله : { سَنَشُدُّ عَضُدَكَ }{[21658]} [ القصص : 35 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.