{ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا } أي : يغشى الناس ظلامه وسواده ، كما قال : { وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا } [ الشمس : 4 ] وقال الشاعر{[29643]} :
فَلَمَّا لَبِسْنَ اللَّيْلَ ، أو حِينَ نَصَّبتْ *** له مِن خَذا آذانِها وَهْوَ جَانِحُ
وقال قتادة في قوله : { وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا } أي : سكنًا .
وَجَعَلْنا اللّيْلَ لِباسا يقول تعالى ذكره : وجعلنا الليل لكم غِشاء يتغشاكم سواده ، وتغطيكم ظلمته ، كما يغطي الثوبُ لابسَه ، لتسكنوا فيه عن التصرّف لما كنتم تتصرّفون له نهارا ومنه قول الشاعر :
فلمّا لَبِسْن اللّيْلَ أوْ حِينَ نَصّبَتْ *** له مِنْ خَذا آذانِها وَهْوَ دَالِجُ
يعني بقوله «لبسن الليل » : أدخلن في سواده فاستترن به . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :
حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا مهران ، عن سفيان ، عن قتادة وَجَعَلْنا اللّيْلَ لِباسا قال : سكنا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.