المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فِي جَنَّـٰتٖ وَعُيُونٖ} (147)

147- في حدائق مثمرات ، وعيون تجرى بالماء الفرات .

   
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فِي جَنَّـٰتٖ وَعُيُونٖ} (147)

{ أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ * فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ } أي نضيد كثير أي أتحسبون أنكم تتركون في هذه الخيرات والنعم سدى تتنعمون وتتمتعون كما تتمتع الأنعام وتتركون سدى لا تؤمرون ولا تنهون وتستعينون بهذه النعم على معاصي الله

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فِي جَنَّـٰتٖ وَعُيُونٖ} (147)

ثم وعظهم بما يرقق القلوب ، وبما يحمل العقلاء على شكر الله - تعالى - على نعمه فقال لهم : { أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَآ آمِنِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ . . } .

والاستفهام للإنكار . والطلع : اسم من الطلوع وهو الظهور ، وأصله ثمر النخل فى أول ما يطلع ، وهو بعد التلقيح يسمى خلالا - بفتح الخاء - ثم يصير بسرا ، فرطبا ، فتمرا .

والهضيم : اليانع والنضيج ، أو الرطب اللين اللذيذ الذى تداخل بعضه فى بعض وهو وصف للطلع الذى قصد به الثمار الناضجة الطيبة لصيرورته إليها .

والمعنى : أتظنون أنكم متروكون بدون حساب أو سؤال من خالقكم - عز وجل - وأنتم تتقلبون فى نعمه التى منها ما أنتم فيه من بساتين وأنهار وزروع كثيرة متنوعة .

إن كنتم تظنون ذلك ، فأقلعوا عن هذا الظن ، واعتقدوا بأنكم أنتم وما بين أيديكم من نعم ، إلى زوال ، وعليكم أن تخلصوا لخالقكم العبادة والشكر لكي يزيدكم من فضله . .

فأنت ترى أن - صالحا - عليه السلام قد استعمل مع قومه أرق ألوان الوعظ ، لكي يوقظ قلوبهم الغافلة ، نحو طاعة الله - تعالى - وشكره ، وقد استعمل فى وعظه لفت أنظارهم إلى ما يتقلبون فيه من نعم تشمل البساتين والعيون ، الزروع المتعددة ، والنخيل الجيدة الطلع ، اللذيذة الطعم ، حتى لكأن ثمرها لجودته ولينه ، لا يحتاج إلى هضم فى البطون .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فِي جَنَّـٰتٖ وَعُيُونٖ} (147)

ثم ذكرهم آلاء الله عليهم فقال : { أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَا هُنَا آمِنِينَ ( 146 ) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ( 147 ) } .

يقول لهم واعظًا لهم ومحذرًا إياهم نقم{[21822]} الله أن تحل بهم ، ومذكرًا بأنعم الله عليهم فيما رزقهم من الأرزاق الدارّة ، وجعلهم في أمن من المحذورات . وأنبت لهم من الجنات{[21823]} ، وأنبع لهم من العيون الجاريات ، وأخرج لهم من الزروع والثمرات ؛ ولهذا قال : { وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ } .


[21822]:- في ف ، أ : "نقمة".
[21823]:- في أ : "الحبات".

   
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فِي جَنَّـٰتٖ وَعُيُونٖ} (147)

قوله : { في جنات } ينبغي أن يعلَّق ب { آمنين } ليكون مجموع ذلك تفصيلاً لإجمال اسم الإشارة ، أي اجتمع لهم الأمن ورَفاهية العيش . والجنات : الحوائط التي تشجر بالنخيل والأعناب .