تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{فِي جَنَّـٰتٖ وَعُيُونٖ} (147)

[ الآيتان 147 و148 ] [ وقوله تعالى ]{[14763]} : { في جنات وعيون } { وزروع ونخل طلعها هضيم } قال بعضهم : الهضيم المتهشم . وقال بعضهم : الذي أرطب بعضه ، وهو الذي يسمى المذنب .

وعن ابن عباس [ أنه ]{[14764]} قال : هو الذي قد أرطب ، واسترخى ، وهو اللين [ وعن الحسن قوله ]{[14765]} : الذي ليس له نوى . وقال بعضهم : هو من الرطب الهضيم الطلع قبل أن ينشق عنه القشر ، وينفتح .

وقال أبو عوسجة : الهضيم الذي لا شوك فيه ، ولا مشقة . وقال بعضهم : الهضيم : هو الذي يتراكم بعضه [ فوق بعض ]{[14766]} ولو قيل : إن الهضيم ، هو الهنيء المرئ الذي لا داء فيه ، ولا مشقة ، يهضم كله{[14767]} ، ما فيه داء ومرض . ولذلك سمي الهاضوم هاضوما{[14768]} ، وهو الذي يهنئ الطعام ، ويهضمه لجاز والله أعلم .


[14763]:- ساقطة من الأصل وم.
[14764]:- ساقطة من الأصل وم.
[14765]:- في الأصل: عن الحسن، في م: وعن الحسن.
[14766]:- في الأصل وم: بعضنا. ويكون فوق بعض.
[14767]:- في الأصل وم: كل.
[14768]:- من م، في الأصل هاضوم.