المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{عَيۡنٗا يَشۡرَبُ بِهَا ٱلۡمُقَرَّبُونَ} (28)

27 - ومِزاج الرحيق من ماء تسنيم في الجنة : عينا يشرب منها المقربون دون غيرهم من أهل الجنة .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{عَيۡنٗا يَشۡرَبُ بِهَا ٱلۡمُقَرَّبُونَ} (28)

{ عيناً } نصب على الحال ، { يشرب بها } يعني منها ، وقيل : يشرب بها المقربون صرفاً .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{عَيۡنٗا يَشۡرَبُ بِهَا ٱلۡمُقَرَّبُونَ} (28)

وهي عين { يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ } صرفا ، وهي أعلى أشربة الجنة على الإطلاق ، فلذلك كانت خالصة للمقربين ، الذين هم أعلى الخلق منزلة ، وممزوجة لأصحاب اليمين أي : مخلوطة بالرحيق وغيره من الأشربة اللذيذة .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{عَيۡنٗا يَشۡرَبُ بِهَا ٱلۡمُقَرَّبُونَ} (28)

وقوله : { عينا } منصوب على المدح .

أى : ومزاج هذا الرحيق وخليطه كائن من ماء لعين فى الجنة ، مرتفعة المكان والمكانة ، هذه العين يشرب منها المقربون إلى الله - تعالى- شرابهم .

قال الآلوسى : والباء فى قوله { بها } إما زائدة . أى يشربها . أو بمعنى من . أى : يشرب منها ، أو على تضمين يشرب معنى يروى . أى : يشرب راوين بها . أى يروى بها المقربون . .

وإلى هنا نجدد أن هذه الآيات الكريمة قد بشرت الأبرار ببشارات متعددة ، بشرتهم بأن صحائف أعمالهم فى أعلى عليين ، وبأنهم فى تعيم مقيم ، وبأنهم ينظرون إلى كل ما يشرح صدورهم ، وبأن الناظر إليهم يرى آثار النعمة والرفاهية على وجوههم ، وبأن شرابهم من خمر طيبة لذيذة الطعم والرائحة .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{عَيۡنٗا يَشۡرَبُ بِهَا ٱلۡمُقَرَّبُونَ} (28)

أي : يشربها المقربون صِرْفًا ، وتُمزَجُ لأصحاب اليمين مَزجًا . قاله ابن مسعود ، وابن عباس ، ومسروق ، وقتادة ، وغيرهم .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{عَيۡنٗا يَشۡرَبُ بِهَا ٱلۡمُقَرَّبُونَ} (28)

عينا يشرب بها المقربون فإنهم يشربونها صرفا لأنهم لم يشتغلوا بغير الله وتمزج لسائر أهل الجنة وانتصاب عينا على المدح أو الحال من تسنيم والكلام في الباء كما في يشرب بها عباد الله .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{عَيۡنٗا يَشۡرَبُ بِهَا ٱلۡمُقَرَّبُونَ} (28)

وقوله تعالى : { يشرب بها } معناه : يشربها كقول الشاعر [ أبو ذؤيب الهذلي ] : [ الطويل ]

شربن بماء البحر ثم تصعدت*** متى لجج خضر لهن نئيج{[11693]}


[11693]:هذا البيت لأبي ذؤيب الهذلي، ويروى: (تروت بماء البحر ثم تنصبت، على جبشيات...) والكلام عن السحاب فهو يعني أن السحاب شربن من ماء البحر، و "متى" معناها "من" في لغة هذيل، فهو يعني: من لجج خضر أخرجت الماء من البحر، وقوله: (ثم ترفعت) معناه: ثم ارتفعت، وهو أيضا معنى (تنصبت) في الرواية الثانية، ومعنى (لهن نئيح): لهن مر سريع، يقال: نأجت الريح، إذا أسرعت ولها صوت، فمعنى البيت أن السحاب شرب من ماء البحر ثم ارتفع من لجج خضر أخرجت هذا الماء من البحر بوساطة ريح تمر بسرعة شديدة.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{عَيۡنٗا يَشۡرَبُ بِهَا ٱلۡمُقَرَّبُونَ} (28)

وباء { يشرب بها } إما سببية ، وعُدي فعل { يشرب } إلى ضمير العين بتضمين { يشرب } معنى : يمزج ، لقوله : { ومزاجه من تسنيم } أي يمزجون الرحيق بالتسنيم . وإمَّا باء الملابسة وفعل { يشرب } معدّى إلى مفعول محذوف وهو الرحيق ، أي يشربون الرحيق ملابسين للعين ، أي محيطين بها وجالسين حولها . أو الباء بمعنى ( مِن ) التبعيضية وقد عده الأصمعي والفارسي وابن قتيبة وابن مالك في معاني الباء ، وينسب إلى الكوفيين . واستشهدوا له بهذه الآية وليس ذلك ببيّن فإنّ الاستعمال العربي يكثر فيه تعدية فعل الشرب بالباء دون ( مِن ) ، ولعلهم أرادوا به معنى الملابسة ، أو كانت الباء زائدة كقول أبي ذؤيب يصف السحاب :

شَرْبنَ بماء البحر ثم ترفَّعت *** متَى لُجَج خُضر لَهُن نَئيجُ