القول في تأويل قوله تعالى : { وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَاباً وَسُرُراً عَلَيْهَا يَتّكِئُونَ * وَزُخْرُفاً وَإِن كُلّ ذَلِكَ لَمّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدّنْيَا وَالاَخِرَةُ عِندَ رَبّكَ لِلْمُتّقِينَ } .
يقول تعالى ذكره : وجعلنا لبيوتهم أبوابا من فضة ، وسُرُرا من فضة . كما :
حدثني عليّ ، قال : حدثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس ، وسُررا قال : سرر فضة .
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : وَلِبُيُوتِهِمْ أبْوَابا وسرُرا عَلَيْها يَتّكِئُونَ قال : الأبواب من فضة ، والسرر من فضة عليها يتكئون ، يقول : على السرر يتكئون .
تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
{و} لجعلنا {لبيوتهم أبوابا} من فضة.
{وسررا عليها يتكئون} يعني ينامون.
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
يقول تعالى ذكره: وجعلنا لبيوتهم أبوابا من فضة، وسُرُرا من فضة...
قال ابن زيد، في قوله:"وَلِبُيُوتِهِمْ أبْوَابا وسرُرا عَلَيْها يَتّكِئُونَ" قال: الأبواب من فضة، والسرر من فضة "عليها يتكئون"، يقول: على السرر يتكئون.
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 671 هـ :
"عليها يتكئون" الاتكاء والتوكؤ: التحامل على الشيء...
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
... ودل على هدوء بالهم وصفاء أوقاتهم وأحوالهم بقوله: {عليها يتكئون}.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :
ربّما كانت هذه الجملة إشارة إلى الأبواب والأسرّة الفضية؛ لأنّ الآية السابقة لما تحدثت عن السُّقُف الفضية امتنع التكرار. ويمكن أيضاً أن يكون وجود الأبواب والأسرّة المتعددة خاصّة وأن (أبواباً) و (سرراً) نكرة، وقد وردت هنا لبيان الأهمية؛ دليلاً بنفسه على عظمة تلك القصور؛ لأنّهم يجعلون لبيت حقير عدّة أبواب أبداً، بل هي مختصة بالقصور والبيوت الفخمة، وكذلك الحال بالنسبة لوجود الأسرّة.
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.