المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{حَتَّىٰٓ أَتَىٰنَا ٱلۡيَقِينُ} (47)

43 - قالوا لم نك من المصلين كما كان يصلى المسلمون ، ولم نك نطعم المسكين كما كان يطعم المسلمون ، وكنا نندفع وننغمس في الباطل والزور مع الخائضين فيه ، وكنا نكذِّب بيوم الحساب والجزاء حتى أتانا الموت

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{حَتَّىٰٓ أَتَىٰنَا ٱلۡيَقِينُ} (47)

{ وكنا نكذب بيوم الدين . حتى أتانا اليقين } وهو الموت .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{حَتَّىٰٓ أَتَىٰنَا ٱلۡيَقِينُ} (47)

فاستمرينا على هذا المذهب الفاسد{[1286]} { حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ } أي : الموت ، فلما ماتوا على الكفر تعذرت حينئذ عليهم الحيل ، وانسد في وجوههم باب الأمل .


[1286]:- في ب: الباطل.
 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{حَتَّىٰٓ أَتَىٰنَا ٱلۡيَقِينُ} (47)

{ حتى أَتَانَا اليقين } أى : حتى أدركنا الموت ، ورأينا بأعيننا صدق ما كنا نكذب به .

فأنت ترى أن هؤلاء المجرمين قد اعترفوا بأن الإِلقاء بهم فى سقر لم يكن على سبيل الظالم لهم ، وإنما كان بسبب تركهم للصلاة وللإِطعام ، وتعمدهم ارتكاب الباطل من الأقوال والأفعال ، وتكذيبهم بيوم القياة وما فيه من حساب وجزاء .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{حَتَّىٰٓ أَتَىٰنَا ٱلۡيَقِينُ} (47)

والمجرمون يقولون : إننا ظللنا على هذه الأحوال ، لا نصلي ، ولا نطعم المسكين ، ونخوض مع الخائضين ، ونكذب بيوم الدين . .

( حتى أتانا اليقين ) . . الموت الذي يقطع كل شك وينهي كل ريب ، ويفصل في الأمر بلا مرد . . ولا يترك مجالا لندم ولا توبة ولا عمل صالح . . بعد اليقين . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{حَتَّىٰٓ أَتَىٰنَا ٱلۡيَقِينُ} (47)

كُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ } يعني : الموت . كقوله : { وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ } [ الحجر : 99 ] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما هو - يعني عثمان بن مظعون - فقد جاءه اليقين من ربه " . {[29527]}


[29527]:- (1) رواه البخاري في صحيحه برقم (1243) من حديث أم العلاء رضي الله عنها.

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{حَتَّىٰٓ أَتَىٰنَا ٱلۡيَقِينُ} (47)

حتى أتانا اليقين الموت ومقدماته .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{حَتَّىٰٓ أَتَىٰنَا ٱلۡيَقِينُ} (47)

و { اليقين } معناه عندي صحة ما كانوا يكذبون به من الرجوع إلى الله تعالى والدار الآخرة ، وقال المفسرون : { اليقين } الموت ، وذلك عندي هنا متعقب لأن نفس الموت يقين عند الكافر وهو حي ، فإنما { اليقين } الذي عنوا في هذه الآية الشيء الذي كانوا يكذبون به وهم أحياء في الدنيا فتيقنوه بعد الموت . وإنما يتفسر اليقين بالموت في قوله تعالى : { واعبد ربك حتى يأتيك اليقين }{[11450]} [ الحجر : 99 ] .


[11450]:الآية 99 من سورة الحجر.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{حَتَّىٰٓ أَتَىٰنَا ٱلۡيَقِينُ} (47)

و { اليقين } : اسم مصدر يَقِن كفَرِح ، إذا علم علماً لا شك معه ولا تردد .

وإتيانه مستعار لحصوله بعد أن لم يكن حاصلاً ، شبه الحُصول بعد الانتفاء بالمجيء بعد المغيب .

والمعنى : حتى حصل لنا العلم بأن ما كنا نكذب به ثابت ، فقوله : { حتى أتانا اليقين } على هذا الوجه غاية لجملة { نكذب بيوم الدين .

ويطلق اليقين أيضاً على الموت لأنه معلوم حصوله لكل حيّ فيجوز أن يكون مراداً هنا كما في قوله تعالى : { واعبد رَبّك حتى يأتيك اليقين } [ الحجر : 99 ] . فتكون جملة { حتى أتانا اليقين } غاية للجمل الأربع التي قبلها من قوله : { لم نَكْ من المصلين } إلى { بيوم الدين .

والمعنى : كنا نفعل ذلك مدة حياتنا كلها .

وفي الأفعال المضارعة في قوله : لم نك ، ونخوض ، ونكذب } إيذان بأن ذلك ديدنهم ومتجدد منهم طول حياتهم .

وفي الآية إشارة إلى أن المسلم الذي أضاع إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة مستحق حظّاً من سقر على مقدار إضاعته وعلى ما أراد الله من معادلة حسناته وسيئاته ، وظواهره وسرائره ، وقبل الشفاعة وبعدها .