اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{حَتَّىٰٓ أَتَىٰنَا ٱلۡيَقِينُ} (47)

{ حتى أَتَانَا اليقين } أي : جائنا الموت ، قال الله تعالى : { حتى يَأْتِيَكَ اليقين } [ الحجر : 99 ] .

وهذه الآية تدل على أن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة .

فإن قيل : لم أخر التكذيب وهو أفحش تلك الخصال الأربع ؟ .

فالجواب : أريد أنهم بعد اتصافهم بتلك الأمور الثلاثة كانوا مكذِّبين بيوم الدين ، والغرض تعظيم هذا الذنب كقوله تعالى : { ثُمَّ كَانَ مِنَ الذين آمَنُواْ } [ البلد : 17 ] .