البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{حَتَّىٰٓ أَتَىٰنَا ٱلۡيَقِينُ} (47)

واليقين : أي يقيناً على إنكار يوم الجزاء ، أي وقت الموت .

وقال ابن عطية : واليقين عندي صحة ما كانوا يكذبون من الرجوع إلى الله تعالى والدار الآخر .

وقال المفسرون : اليقين : الموت ، وذلك عندي هنا متعقب ، لأن نفس الموت يقين عند الكافر وهو حي .

وإنما اليقين الذي عنوا في هذه الآية الشيء الذي كانوا يكذبون به وهم أحياء في الدنيا فتيقنوه بعد الموت ، وإنما يتفسر اليقين بالموت في قوله تعالى : { واعبد ربك حتى يأتيك اليقين }