المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَقُلۡتُ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارٗا} (10)

10 - فقلت لقومي : اطلبوا مغفرة الكفار والعصيان من ربكم ، إنه لم يزل غفاراً لذنوب مَن يرجع إليه ، يرسل السماء عليكم غزيرة الدر بالمطر ، ويمدكم بأموال وبنين هما زينة الحياة الدنيا ، ويجعل لكم بساتين تنعمون بجمالها وثمارها ، ويجعل لكم أنهاراً تسقون منها زرعكم ومواشيكم .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَقُلۡتُ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارٗا} (10)

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَقُلۡتُ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارٗا} (10)

{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ } أي : اتركوا ما أنتم عليه من الذنوب ، واستغفروا الله منها .

{ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا } كثير المغفرة لمن تاب واستغفر ، فرغبهم بمغفرة الذنوب ، وما يترتب عليها من حصول الثواب ، واندفاع العقاب .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فَقُلۡتُ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارٗا} (10)

ثم حكى - سبحانه - جانبا من إرشادات نوح لقومه فقال : { فَقُلْتُ استغفروا رَبَّكُمْ }

أى : فقلت لهم - على سبيل النصح والإِرشاد إلى ما ينفعهم ويغريهم بالطاعة - { استغفروا رَبَّكُمْ } بأن تتوبوا إليه ، وتقلعوا عن كفركم وفسوقكم { إِنَّهُ } - سبحانه - { كَانَ غَفَّاراً } .

أى : كثير الغفران لمن تاب إليه وأناب .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَقُلۡتُ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارٗا} (10)

وفي أثناء ذلك كله أطمعهم في خير الدنيا والآخره . أطمعهم في الغفران إذا استغفروا ربهم فهو - سبحانه - غفار للذنوب : ( فقلت : استغفروا ربكم إنه كان غفارا ) . .

/خ12

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَقُلۡتُ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارٗا} (10)

{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا } أي : ارجعوا إليه وارجعوا عما أنتم فيه وتوبوا إليه من قريب ، فإنه من تاب إليه تاب عليه ، ولو كانت ذنوبه{[29344]} مهما كانت في الكفر والشرك . ولهذا قال : { فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا } أي : متواصلة الأمطار . ولهذا تستحب قراءة هذه السورة في صلاة الاستسقاء لأجل هذه الآية . وهكذا روي عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب : أنه صعد المنبر ليستسقي ، فلم يزد على الاستغفار ، وقرأ الآيات في الاستغفار . ومنها هذه الآية { فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا } ثم قال : لقد طلبت الغيث بمجاديح السماء{[29345]} التي ستنزل بها المطر .

وقال ابن عباس وغيره : يتبع بعضه بعضا .


[29344]:- (2) في أ: "ولو كان ذنبه".
[29345]:- (1) في م: "بمجادح"، وفي أ: "بمخارج".
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَقُلۡتُ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارٗا} (10)

وقوله : فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبّكُمْ إنّهُ كانَ غَفّارا يقول : فقلت لهم : سلوا ربكم غُفْران ذنوبكم ، وتوبوا إليه من كفركم ، وعبادة ما سواه من الاَلهة ووحدوه ، وأخلصوا له العبادة ، يغفر لكم ، إنه كان غفارا لذنوب من أناب إليه ، وتاب إليه من ذنوبه .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَقُلۡتُ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارٗا} (10)

وقوله تعالى : { استغفروا ربكم يرسل السماء } يقتضي أن الاستغفار سبب لنزول المطر في كل أمة . وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه استسقى بالناس فلم يزد على أن استغفر ساعة ثم انصرف فقال له قوم : ما رأيناك استسقيت يا أمير المؤمنين ، فقال : والله لقد استنزلت المطر بمجاديح السماء{[11345]} ، ثم قرأ الآية ، وسقى رضي الله عنه ، وشكى رجل إلى الحسن الجرب فقال له : استغفر الله ، وشكى إليه آخر الفقر ، فقال : استغفر إليه ، وقال له آخر : ادع الله أن يرزقني ولداً ، فقال له استغفر الله ، فقيل له في ذلك ، فنزع بهذه الآية .

قال القاضي أبو محمد : والاستغفار الذي أحال عليه الحسن ليس هو عندي لفظ الاستغفار فقط ، بل الإخلاص والصدق في الأعمال والأقوال ، فكذلك كان استغفار عمر رضي الله عنه ، وروي أن قوم نوح كانوا قد أصابهم قحوط وأزمة ، فلذلك بدأهم في وعده بأمر المطر ثم ثنى بالأموال والبنين . قال قتادة : لأنهم كانوا أهل حب للدنيا وتعظيم لأمرها فاستدعاهم إلى الآخرة من الطريق التي يحبونها ، و «مدرار » : مفعال من الدر ، كمذكار ومئناث ، وهذا البناء لا تلحقه التأنيث .


[11345]:مجاديح السماء: أنواؤها ، يقال: أرسلت السماء مجاديحها، والمفرد: مجدح وهو نجم من النجوم كانت العرب تزعم أنها تمطر به، وعمر رضي الله عنه أراد بقوله أن يبطل الأنواء وأن يكذب بها، وأن يقول لهم: إن الاستغفار هو الذي يستسقى به وليست النجوم.