غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{فَقُلۡتُ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارٗا} (10)

1

ثم فسر الدعوة بقوله { فقلت استغفروا } إلى آخره وفيه أن الاستغفار يوجب زيادة البركة والنماء . وله وجه معقول وهو أن الله سبحانه مفيض الخيرات والبركات بالذات كما قال " سبقت رحمتي غضبي " فكل ما يصل إلى العباد مما يضاد ذلك كالفقر والقحط والآلام والمخاوف فإنها بشؤم معاصيهم ، فإذا تابوا واستغفروا زال الشؤم والبلاء وعاد الخير والنماء . يروى أنهم لما كذبوه بعد طول تكرير الدعوة حبس الله تعالى عنهم القطر وأعقم أرحام نسائهم أربعين سنة أو سبعين .

/خ28