المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ لَهُدٗى وَرَحۡمَةٞ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ} (77)

77- وإن هذا الكتاب لهداية من الضلال ورحمة من العذاب لجميع من آمن به .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ لَهُدٗى وَرَحۡمَةٞ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ} (77)

قوله تعالى : { وإنه } يعني القرآن . { لهدىً ورحمة للمؤمنين* }

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ لَهُدٗى وَرَحۡمَةٞ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ} (77)

ولهذا بين أن نفعه ونوره وهداه مختص بالمؤمنين فقال : { وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ } .

{ وَإِنَّهُ لَهُدًى } .

من الضلالة والغي والشبه { وَرَحْمَةٌ } تنثلج له صدورهم وتستقيم به أمورهم الدينية والدنيوية { لِلْمُؤْمِنِينَ } به المصدقين له المتلقين له بالقبول المقبلين على تدبره المتفكرين في معانيه ، فهؤلاء تحصل لهم به الهداية إلى الصراط المستقيم والرحمة المتضمنة للسعادة والفوز والفلاح .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ لَهُدٗى وَرَحۡمَةٞ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ} (77)

وقوله - تعالى - : { وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤمِنِينَ } صفة أخرى من صفات القرآن الكريم الدالة على أنه من عند الله - تعالى - :

أى : وإن هذا القرآن لمن صفاته - أيضا - أننا جعلناه هداية للمؤمنين إلى الصراط المستقيم ، ورحمة لهم ينالون بسببها العفو والمغفرة من الله .

وخص هدايته ورحمته بالمؤمنين ، لأنهم هم الذين آمنوا به ، وصدقوا بما فيه ، وعملوا بأوامره ، واجتنبوا نواهيه ، وطبقوا على أنفسهم أحكامه ، وآدابه ، وتشريعاته .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ لَهُدٗى وَرَحۡمَةٞ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ} (77)

59

( وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين ) . .

( هدى )يقيهم من الاختلاف والضلال ، ويوحد المنهج ، ويعين الطريق ، ويصلهم بالسنن الكونية الكبرى التي لا تختلف ولا تحيد ، ( ورحمة )يرحمهم من الشك والقلق والحيرة ، والتخبط بين المناهج والنظريات التي لا تثبت على حال ؛ ويصلهم بالله يطمئنون إلى جواره ويسكنون إلى كنفه ، ويعيشون في سلام مع أنفسهم ومع الناس من حولهم ، وينتهون إلى رضوان الله وثوابه الجزيل .

والمنهج القرآني منهج فريد في إعادة إنشاء النفوس ، وتركيبها وفق نسق الفطرة الخالصة ؛ حيث تجدها متسقة مع الكون الذي تعيش فيه ، متمشية مع السنن التي تحكم هذا الكون - في يسر وبساطة ، بلا تكلف ولا تعمل . ومن ثم تستشعر في أعماقها السلام والطمأنينة الكبرى ؛ لأنها تعيش في كون لا تصطدم مع قوانينه وسننه ولا تعاديه ولا يعاديها متى اهتدت إلى مواضع اتصالها به ، وعرفت أن ناموسها هو ناموسه . وهذا التناسق بين النفس والكون ، وذلك السلام الأكبر بين القلب البشري والوجود الأكبر ينبع منه السلام بين الجماعة ، والسلام بين البشر ، وتفيض منه الطمأنينة والاستقرار . . وهذه هي الرحمة في أشمل صورها ومعانيها . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ لَهُدٗى وَرَحۡمَةٞ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ} (77)

وقوله : { وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ } أي : هدى لقلوب المؤمنين ، ورحمة لهم في العمليات .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ لَهُدٗى وَرَحۡمَةٞ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ} (77)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَإِنّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤمِنِينَ * إِن رَبّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ } .

يقول تعالى ذكره : إن هذا القرآن لهدى ، يقول : لبيان من الله ، بين به الحقّ فيما اختلف فيه خلقه من أمور دينهم وَرَحْمَةٌ للْمُؤْمِنِينَ يقول : ورحمة لمن صدق به وعمل بما فيه إنّ رَبّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يقول : إن ربك يقضي بين المختلفين من بني إسرائيل بحكمه فيهم ، فينتقم من المبطل منهم ، ويجازي المحسن منهم المحقّ بجزائه وَهُوَ العَزِيزُ العَلِيمُ يقول : وربك العزيز في انتقامه من المبطل منهم ومن غيرهم ، لا يقدر أحد على منعه من الانتقام منه إذا انتقم العليم بالمحقّ المحسن من هؤلاء المختلفين من بني إسرائيل فيما اختلفوا فيه ، ومن غيرهم من المبطل الضالّ عن الهدى .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ لَهُدٗى وَرَحۡمَةٞ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ} (77)

{ وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين } فإنهم المنتفعون به .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ لَهُدٗى وَرَحۡمَةٞ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ} (77)

ثم وصفه تعالى بأنه هدى ورحمة للمؤمنين ، كما أنه عمى على الكافرين المحتوم عليهم ومعنى ذلك أن كفرهم استتب مع قيام الحجة ووضوح الطريق فكثر عماهم بهذه الجهة .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ لَهُدٗى وَرَحۡمَةٞ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ} (77)

هذا راجع إلى قوله في طالع السورة { هدى وبشرى للمؤمنين } [ النمل : 2 ] ذكر هنا لاستيعاب جهات هدي القرآن . أما كونه هدى للمؤمنين فظاهر ، وأما كونه رحمة لهم فلأنهم لما اهتدوا به قد نالوا الفوز في الدنيا بصلاح نفوسهم واستقامة أعمالهم واجتماع كلمتهم ، وفي الآخرة بالفوز بالجنة . والرسالة المحمدية وإن كانت رحمة للعالمين كلهم كما تقدم في قوله تعالى { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } في سورة [ الأنبياء : 107 ] فرحمته للمؤمنين أخص .

والتأكيد ب { إن } منظور فيه إلى المعرض كما تقدم في قوله { وإن ربك لذو فضل على الناس } [ النمل : 73 ] .