المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{لِّلسَّآئِلِ وَٱلۡمَحۡرُومِ} (25)

24 - والذين في أموالهم حق مُعَيَّن مشروع . لمن يسأل المعونة منهم ، ولمن يتعفف عن سؤالها .

   
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لِّلسَّآئِلِ وَٱلۡمَحۡرُومِ} (25)

{ لِلسَّائِلِ } الذي يتعرض للسؤال { وَالْمَحْرُومِ } وهو المسكين الذي لا يسأل الناس فيعطوه ، ولا يفطن له فيتصدق عليه .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{لِّلسَّآئِلِ وَٱلۡمَحۡرُومِ} (25)

ثم وصفهم - سبحانه - بصفة ثانية فقال : { والذين في أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ . لِّلسَّآئِلِ والمحروم } .

والمراد بالحق المعلوم : ما أوجبوه على أنفسهم من دفع جزء من أموالهم للمحتاجين ، على سبيل التقرب إلى الله - تعالى - وشكره على نعمه ، ويدخل فى هذا الحق المعلوم دخولا أوليا ما فرضه - سبحانه - عليهم من زكاة أموالهم .

قالوا : ولا يمنع ذلك من أن تكون السورة مكية ، فقد يكون أصل مشروعية الزكاة بمكة ، ثم أتى تفصيل أحكامها بالمدينة ، عن طريق السنة النبوية المطهرة .

والسائل : هو الذى يسأل غيره الصدقة ، والمحروم : هو الذى لا يسأل غيره تعففا ، وإن كان فى حاجة إلى العود والمساعدة .

أى : ومن الذين استثناهم - سبحانه - منصفة الهلع : أولئك المؤمنون الصادقون الذين جعلوا فى أموالهم حقا معينا ، يخرجونه عن إخلاص وطيب خاطر ، لمن يستحقونه من السائلين والمحرومين . . على سبيل الشكر لخالقهم على ما أنعم عليهم من نعم .

ووصف - سبحانه - ما يعطونه من أموالهم بأنه { حَقٌّ } للإشارة إلى أنهم - لصفاء أنفسهم - قد جعلوا السائل والمحروم ، كأنه شريك لهم فى أموالهم ، وكأن ما يعطونه له إنما هو بمثابة الحق الثابت عندهم له .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لِّلسَّآئِلِ وَٱلۡمَحۡرُومِ} (25)

( والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم ) . .

وهي الزكاة على وجه التخصيص والصدقات المعلومة القدر . . وهي حق في أموال المؤمنين . . أو لعل المعنى أشمل من هذا وأكبر . وهو أنهم يجعلون في أموالهم نصيبا معلوما يشعرون أنه حق للسائل والمحروم . وفي هذا تخلص من الشح واستعلاء على الحرص ! كما أن فيه شعورا بواجب الواجد تجاه المحروم ، في هذه الأمة المتضامنة المتكافلة . . والسائل الذي يسأل ؛ والمحروم الذي لا يسأل ولا يعبر عن حاجته فيحرم . أو لعله الذي نزلت به النوازل فحرم وعف عن السؤال . والشعور بأن للمحتاجين والمحرومين حقا في الأموال هو شعور بفضل الله من جهة ، وبآصرة الإنسانية من جهة ، فوق ما فيه من تحرر شعوري من ربقة الحرص والشح . وهو في الوقت ذاته ضمانة اجتماعية لتكافل الأمة كلها وتعاونها . فهي فريضة ذات دلالات شتى ، في عالم الضمير وعالم الواقع سواء . . وذكرها هنا فوق أنه يرسم خطا في ملامح النفس المؤمنة فهو حلقة من حلقات العلاج للشح والحرص في السورة .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{لِّلسَّآئِلِ وَٱلۡمَحۡرُومِ} (25)

وقوله : { وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ } أي : في أموالهم نصيب مقرر لذوي الحاجات . وقد تقدم الكلام على ذلك في " سورة الذاريات " .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{لِّلسَّآئِلِ وَٱلۡمَحۡرُومِ} (25)

يقول تعالى ذكره : وإلا الذين في أموالهم حقّ مؤقت ، وهو الزكاة للسائل الذي يسأله من ماله ، والمحروم الذي قد حرم الغنى ، فهو فقير لا يسأل .

واختلف أهل التأويل في المعنىّ بالحقّ المعلوم الذي ذكره الله في هذا الموضع ، فقال بعضهم : هو الزكاة . ذكر من قال ذلك :

حدثني ابن بشار ، قال : حدثنا عبد الأعلى ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، في قوله : وَالّذِينَ فِي أمْوَالِهِمْ حَقّ مَعْلُومٌ للسّائِلِ وَالمَحْرُومِ قال : الحقّ المعلوم : الزكاة .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله وَالّذِينَ فِي أمْوَالِهِمْ حَقّ مَعْلُومٌ : قال : الزكاة المفروضة .

وقال آخرون : بل ذلك حقّ سوى الزكاة . ذكر من قال ذلك :

حدثني علي ، قال : حدثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس في قوله : وَالّذِينَ فِي أمْوَالِهِمْ حَقّ مَعْلُومٌ للسّائِلِ وَالمَحْرُومِ يقول : هو سوى الصدقة يصل بها رحمه ، أو يقرى بها ضيفا ، أو يحمل بها كلاّ ، أو يُعِين بها محروما .

حدثني ابن المثنى ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، عن شعبة ، عن أبي يونس ، عن رباح بن عبيدة ، عن قزعة ، أن ابن عمر سُئل عن قوله : فِي أمْوَالِهِمْ حَقّ مَعْلُومٌ للسّائِلِ وَالمَحْرُومِ أهي الزكاة ؟ فقال : إن عليك حقوقا سوى ذلك .

حدثنا أبو هشام الرفاعي ، قال : حدثنا ابن فضيل ، قال : حدثنا بيان ، عن الشعبيّ ، قال : إن في المال حقا سوى الزكاة .

حدثنا ابن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، قال : في المال حقّ سوى الزكاة .

حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا مهران ، عن سفيان ، عن مجاهد : فِي أمْوَالِهِم حَقّ مَعْلُومٌ قال : سوى الزكاة .

وأجمعوا على أن السائل هو الذي وصفت صفته . واختلفوا أيضا في معنى المحروم في هذا الموضع ، نحو اختلافهم فيه في الذاريات وقد ذكرنا ما قالوا فيه هنالك ، ودللنا على الصحيح منه عندنا ، غير أن نذكر بعض ما لم نذكر من الأخبار هنالك . ذكر من قال : هو المحارَف .

حدثني يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا هشيم ، قال : أخبرنا الحجاج ، عن الوليد بن العيزار ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس أنه قال : المحروم : هو المحارَف .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني مسلم بن خالد ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد عن ابن عباس ، قال : المحروم : المحارَف .

حدثنا سهل بن موسى الرازي ، قال : حدثنا وكيع ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن قيس بن كركم ، عن ابن عباس قال : السّائِلِ وَالمَحْرُومِ : المحارف الذي ليس له في الإسلام نصيب .

قال : ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن قيس بن كركم ، عن ابن عباس أنه قال : المحروم المحارَف الذي ليس له في الإسلام سهم .

حدثنا حميد بن مسعدة ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال : حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن قيس بن كركم ، عن ابن عباس ، في هذه الاَية للسّائِلِ وَالمَحْرُومِ قال : السائل الذي يسأل ، والمحروم : المحارَف .

حدثنا ابن المثنى ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، قال : سمعت أبا إسحاق يحدّث عن قيس بن كركم ، عن ابن عباس أنه قال في هذه الاَية للسّائِلِ وَالمَحْرُومِ قال : السائل : الذي يسأل والمحروم : المحارَف .

حدثنا ابن بشارٍ ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن قيس بن كركم ، قال : سألت ابن عباس ، عن قوله : للسّائِلِ وَالمَحْرُومِ قال : السائل : الذي يسأل ، والمحروم : المحارَف الذي ليس له في الإسلام سهم .

حدثني محمد بن عمر بن عليّ المقدمي ، قال : حدثنا قريش بن أنس ، عن سليمان ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب : المحروم : المحارف .

حدثنا ابن بشار وابن المثنى ، قالا : حدثنا قريش ، عن سليمان ، عن قتادة عن سعيد بن المسيب ، مثله .

حدثني يعقوب ، قال : حدثنا هشيم ، عن أبي بشر ، قال : سألت سعيد بن جبير ، عن المحروم ، فلم يقل فيه شيئا قال : وقال عطاء : هو المحدود المحارف .

حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا مهران عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن قيس بن كركم ، عن ابن عباس ، قال : السائل : الذي يسأل الناس ، والمحروم : الذي لا سهم له في الإسلام ، وهو محارف من الناس .

حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا مهران ، عن سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قال : المحروم : الذي لا يُهدَى له شيء وهو محارف .

حدثني عليّ ، قال : حدثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ عن ابن عباس ، قال : المحروم : هو المحارف الذي يطلب الدنيا وتدبر عنه ، فلا يسأل الناس .

حدثنا ابن المثنى ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن منصور ، عن إبراهيم ، قال : في المحروم : هو المحارف الذي ليس له أحد يعطف عليه ، أو يعطيه شيئا .

حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا حكام ، قال : حدثنا عمرو ، عن منصور ، عن إبراهيم ، قال : المحروم . الذي لا فيء له في الإسلام ، وهو محارف في الناس .

حدثني يعقوب ، قال : حدثنا ابن علية ، قال : أخبرنا أيوب ، عن نافع : المحروم : هو المحارف .

وقال آخرون : هو الذي لا سهم له في الغنيمة . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن المثنى ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن الحكم ، عن إبراهيم أن ناسا قَدِموا على عليّ رضي الله عنه الكوفة بعد وقعة الجمل ، فقال : اقسموا لهم ، وقال : هذا المحروم .

حدثنا ابن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، قال : المحروم : المحارف الذي ليس له في الغنيمة شيء .

حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا مهران ، عن سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، مثله .

قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن قيس بن مسلم الجدليّ ، عن الحسن بن محمد بن الحنفية أن النبيّ صلى الله عليه وسلم بعث سرية ، فغنموا ، وفتح عليهم ، فجاء قوم لم يشهدوا ، فنزلت : فِي أمْوَالِهِمْ حَقّ مَعْلُومٌ للسّائِلِ وَالمَحْرُومِ يعني هؤلاء .

حدثنا ابن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان ، عن قيس بن مسلم ، عن الحسن بن محمد ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية ، فغنموا ، فجاء قوم لم يشهدوا الغنائم ، فنزلت : فِي أمْوَالِهِمْ حَقّ مَعْلُومٌ للسّائِلِ والمَحْرُومِ .

حدثنا أبو كُرَيب ، قال : حدثنا يحيى بن أبي زائدة ، عن سفيان ، عن قيس بن مسلم الجدلي ، عن الحسن بن محمد ، قال : بعثت سرية فغنموا ، ثم جاء قوم من بعدهم ، قال : فنزلت للسّائِلِ وَالمَحْرُومِ .

حدثنا أبو كُرَيب ، قال : حدثنا أبو نعيم ، عن سفيان ، عن قيس بن مسلم ، عن الحسن بن محمد أن قوما في زمان النبيّ صلى الله عليه وسلم أصابوا غنيمة ، فجاء قوم بعد ، فنزلت : فِي أمْوَالِهِمْ حَقّ مَعْلُوم للسّائلِ وَالمَحْرُوم .

وقال آخرون : هو الذي لا ينمِي له مال . ذكر من قال ذلك :

حدثني أبو السائب ، قال : حدثنا ابن إدريس ، عن حصين ، قال : سألت عكرِمة عن السائل والمحروم ، قال : السائل : الذي يسألك ، والمحروم : الذي لا ينمي له مال .

وقال آخرون : هو الذي قد اجتيح ماله . ذكر من قال ذلك :

حدثنا ابن المثنى ، قال : حدثنا وهب بن جرير ، قال : أخبرنا شعبة ، عن عاصم ، عن أبي قلابة ، قال : جاء سيل باليمامة ، فذهب بمال رجل ، فقال رجل من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم : هذا المحروم .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : وَالمَحْرُومِ قال : المحروم : المصاب ثمره وزرعه ، وقرأ : أفَرأيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ أأنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ . . . حتى بلغ مَحْرُومونَ وقال أصحاب الجنة : إنا لضالون ، بل نحن محرومون .

وقال الشعبي ما :

حدثني به يعقوب ، قال : حدثنا ابن علية ، عن ابن عون ، قال : قال الشعبيّ : أعياني أن أعلم ما المحروم .

وقال قتادة ، ما :

حدثني به ابن بشار ، قال : حدثنا عبد الأعلى ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، في قوله : للسّائِلِ وَالمَحْرُومِ قال : السائل : الذي يسأل بكفه ، والمحروم : المتعفّف ، ولكليهما عليك حقّ يا ابن آدم .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : للسّائِلِ وَالمَحْرُومِ وهو سائل يسألك في كفه ، وفقير متعفّف لا يسأل الناس ، ولكليهما عليك حقّ .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{لِّلسَّآئِلِ وَٱلۡمَحۡرُومِ} (25)

للسائل الذي يسأل والمحروم الذي لا يسأل فيحسب نفسه غنيا فيحرم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{لِّلسَّآئِلِ وَٱلۡمَحۡرُومِ} (25)

و «السائل » : المتكفف ، { والمحروم } المحارف الذي قد ثبت فقره ولم تنجح سعاياته لدنياه ، قالت عائشة : هو الذي لا يكاد يتيسر له مكسبه . وقال بعض أهل العلم ، { المحروم } : من احترق زرعه ، وقال بعضهم { المحروم } : من ماتت ماشيته ، وهذه أنواع الحرمان لأن الاسم يستلزم هذا خاصة ، وقال عمر بن عبد العزيز { المحروم } : الكلب أراد ، والله أعلم أن يعطي مثالاً من الحيوان ذي الكبد الرطبة لما فيه من الأجر حسب الحديث المأثور{[11328]} ، وقال الشعبي : أعياني أن أعلم ما المحروم . وحكى عنه النقاش أنه قال : وهو ابن سبعين سنة سألت عنه وأنا غلام فما وجدت شفاء .

قال القاضي أبو محمد : يرحم الله الشعبي فإنه في هذه المسألة محروم ، ولو أخذه اسم جنس فيمن عسرت مطالبه بان له ، وإنما كان يطلبه نوعاً مخصوصاً كالسائل .


[11328]:جاء هذا في حديث مشهور رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود، ومالك، وأحمد، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (بينا رجل يمشي فاشتد عليه العطش فنزل بئرا فشرب منها، ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي، فملأ خفه ثم أمسكه بفيه ثم رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له، قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجرا؟ قال: في كل كبد رطبة أجر)، واللفظ للبخاري.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{لِّلسَّآئِلِ وَٱلۡمَحۡرُومِ} (25)

والسائل : هو المستعطي ، و { المحروم } : الذي لا يَسأل الناس تعففاً مع احتياجه فلا يتفطن له كثير من الناس فيبقى كالمحروم .

وأصل المحروم : الممنوع من مرغوبه ، وتقدم في سورة الذاريات ( 19 ) في قوله : { وفي أموالهم حق للسائل والمحروم . وهذه الصفة للمؤمنين مضادة صفة الكافرين المتقدمة في قوله : وجمَع فأوعَى } [ المعارج : 18 ] .