المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{لَا تُبۡقِي وَلَا تَذَرُ} (28)

26 - سأُدخله جهنم ليحترق بها ، وما أدراك ما جهنم ؟ ، لا تبقى لحماً ولا تترك عظماً إلا أحرقته . مُسوِّدة لأعالي الجلد ، عليها تسعة عشر يَلُون أمرها وتعذيب أهلها .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لَا تُبۡقِي وَلَا تَذَرُ} (28)

{ وما أدراك ما سقر . لا تبقي ولا تذر } أي لا تبقي ولا تذر فيها شيئاً إلا أكلته وأهلكته . وقال مجاهد : لا تميت ولا تحيي يعني لا تبقي من فيها حياً ولا تذر من فيها ميتاً كلما احترقوا جددوا . وقال السدي : لا تبقي لهم لحماً ولا تذر لهم عظماً . وقال الضحاك : إذا أخذت فيهم لم تبق منهم شيئاً وإذا أعيدوا لم تذرهم حتى تفنيهم ولكل شيء ملالة وفترة إلا جهنم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لَا تُبۡقِي وَلَا تَذَرُ} (28)

{ سَأُصْلِيهِ سَقَرَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ } أي : لا تبقي من الشدة ، ولا على المعذب شيئا إلا وبلغته .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{لَا تُبۡقِي وَلَا تَذَرُ} (28)

وجملة { لاَ تُبْقِي وَلاَ تَذَرُ } بدل اشتمال من التهويل الذى أفادته جملة { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ }

أى : هذه النار لا تبقى شيئا فيها إلا أهلكته ، ولا تترك من يلقى فيها سليما ، بل تمحقه محقا ، وتبلعه بلعا ، وتعيده - بأمر الله تعالى - إلى الحياة مرة أخرى ليزداد من العذاب ، كما قال - تعالى - : { كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ العذاب . . }

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لَا تُبۡقِي وَلَا تَذَرُ} (28)

11

ثم عقب على التجهيل بشيء من صفتها أشد هولا : ( لا تبقي ولا تذر ) . . فهي تكنس كنسا ، وتبلع بلعا ، وتمحو محوا ، فلا يقف لها شيء ، ولا يبقى وراءها شيء ، ولا يفضل منها شيء !

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{لَا تُبۡقِي وَلَا تَذَرُ} (28)

ثم فسر ذلك بقوله : { لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ } أي : تأكل لحومهم وعروقهم وعَصَبهم وجلودهم ، ثم تبدل غير ذلك ، وهم في ذلك لا يموتون ولا يحيون ، قاله ابن بريدة وأبو سنان وغيرهما .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{لَا تُبۡقِي وَلَا تَذَرُ} (28)

يعني تعالى ذكره بقوله : سأُصْلِيهِ سَقَرَ سأورده بابا من أبواب جهنم اسمه سقر ولم يُجرّ سقر لأنه اسم من أسماء جهنم وَما أدْرَاكَ ما سَقَرُ يقول تعالى ذكره : وأيّ شيء أدراك يا محمد ، أي ، شيء سقر . ثم بين الله تعالى ذكره ما سقر ، فقال : هي نار لا تُبْقى من فيها حيا وَلا تَذَرُ من فيها ميتا ، ولكنها تحرقهم كلما جدّد خلقهم . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : لا تُبْقى وَلا تَذَرُ قال : لا تميت ولا تحي .

حدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله .

حدثني محمد بن عمارة الأسدي ، قال : حدثنا عبيد الله بن موسى ، قال : أخبرنا أبو ليلى ، عن مرثد ، في قوله : لا تُبْقى وَلا تَذَرُ قال : لا تبقى منهم شيئا أن تأكلهم ، فإذا خلقوا لها لا تذرهم حتى تأخذهم فتأكلهم .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{لَا تُبۡقِي وَلَا تَذَرُ} (28)

وقوله لا تبقي ولا تذر بيان لذلك أو حال من سقر والعامل فيها معنى التعظيم والمعنى لا تبقي على شيء يلقى فيها ولا تدعه حتى تهلكه .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{لَا تُبۡقِي وَلَا تَذَرُ} (28)

ثم بين ذلك بقوله { لا تبقي ولا تذر } المعنى : { لا تبقي } على من ألقي فيها ، { ولا تذر } غاية من العذاب إلا وصلته إليها .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{لَا تُبۡقِي وَلَا تَذَرُ} (28)

وجملة { لا تبقي } بدل اشتمال من التهويل الذي أفادته جملة { وما أدراك ما سَقر } فإن من أهوالها أنها تهلك كل من يصلاها . والجملة خبر ثان عن سقر .

وحذف مفعول { تبقي } لقصد العموم ، أي لا تبقي منهم أحداً أو لا تبقي من أجزائهم شيئاً .

وجملة { ولا تذر } عطف على { لا تبقي } فهي في معنى الحال ، ومعنى { لا تذر } ، أي لا تترك من يلقَى فيها ، أي لا تتركه غير مصلي بعذابها . وهذه كناية عن إعادة حياته بعد إهلاكه كما قال تعالى : { كلما نَضِجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب } [ النساء : 56 ] .