الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{لَا تُبۡقِي وَلَا تَذَرُ} (28)

قوله : { لاَ تُبْقِي } : فيه وجهان ، أحدُهما : أنها في محلِّ نصبٍ على الحال ، والعامل فيها معنى التعظيمِ ، قاله أبو البقاء ، يعني أنَّ الاستفهامَ في قولِه ما سَقَرُ ؟ للتعظيم فالمعنى : استعظموا سَقَرَ في هذه الحال . ومفعول " تُبْقي " و " تَذَرُ " محذوفٌ ، أي : لا تُبقي ما أُلْقي فيها ، ولا تَذَرُهُ ، بل تُهْلِكُه . وقيل : تقديرُه لا تُبْقي على مَنْ أُلْقي فيها ، ولا تَذَرُ غايةَ العذابِ إلاَّ وَصَلَتْه إليه . والثاني : أنها مستأنفةٌ .