تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
ثم قال : { أولئك } يعني الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، وتواصوا بالصبر ، وتواصوا بالمرحمة هم { أصحاب الميمنة } آية الذين يؤتون كتبهم بأيمانهم يوم القيامة ،...
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
الذين فعلوا هذا الأفعال التي ذكرتها ، من فكّ الرقاب ، وإطعام اليتيم ، وغير ذلك ، أصحاب اليمين ، الذين يؤخذ بهم يوم القيامة ذات اليمين إلى الجنة .
تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :
أي أصحاب الميامن ، وهم أهل اليُمن . ...
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
{ أولئك } أي العظماء الكبراء العالو المنزلة ، ولم يأت بضمير الفصل كما يأتي لأضدادهم ليخلص الفعل له سبحانه وتعالى من غير نظر إلى ضمائرهم الدالة على جبلاتهم لأنه هو الذي جبلها ، وأغنى عنه بالإشارة الدالة على علو مقامهم وبعد مرامهم { أصحاب الميمنة } أي الجانب الذي فيه اليمن والبركة والنجاة من كل هلكة بقسميهم من السابقين المقربين وأصحاب اليمين الأبرار ....
التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :
لَمَّا نوه بالذين آمنوا أعقب التنويه بالثناء عليهم وبشارتهم مفتَتحاً باسم الإِشارة لتمييزهم أكمل تمييز لإِحضارهم بصفاتهم في ذهن السامع ، مع ما في اسم الإِشارة من إرادة التنويه والتعظيم .
و { الميمنة } جهة اليمين ، فهي مَفْعَلة للمكان مأخوذة من فعل يَمَنَه ( فعلاً ماضياً ) إذا كان على يمينه ، أي على جهة يده اليمنى ، أو مأخوذة من يَمَنَه اللَّهُ يُمْناً ، إذا بَاركه ، وإحدى المادتين مأخوذة من الأخرى ، قيل : سميت اليد اليمنى يميناً ويُمنى لأنها أعود نفعاً على صاحبها في يسْر أعماله...
ولما كانت جهة اليمين جهة مكرمة تعارفوا الجلوس على اليمين في المجامع كرامةً للجالس ، وجعلوا ضدهم بعكس ذلك . وقد أبطله الاسلام فكان الناس يجلسون حين انتهى بهم المجلس .
وسمّي أهل الجنة { أصحاب الميمنة } و { أصحاب اليمين } [ الواقعة : 27 ] وسمي أهل النار { أصحاب المشأمة } و { أصحاب الشمال } في سورة الواقعة ( 41 ) ، فقوله : { أولئك أصحاب الميمنة } أي أصحاب الكرامة عند الله .
وقوله : { هم أصحاب المشأمة } أي هم محقرون . وذلك كناية مبنية على عرف العرب يومئذ في مجالسهم . ولا ميمنة ولا مشأمة على الحقيقة لأن حقيقة الميمنة والمشأمة تقتضيان حَيِّزاً لمن تُنسَب إليه الجهةُ .
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :
( اُولئك أصحاب الميمنة ) . فصحيفة أعمالهم تسلّم إليهم ، في محضر اللّه سبحانه وتعالى ، بيدهم اليمنى . ...
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.