ثم بين - سبحانه - ما كانوا عليه من سوء أدب فقال : { يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدين } .
و " أيان " بمعنى متى . أى : يسألون سؤال استهزاء واستخفاف فيقولون : متى يكون هذا البعث الذى تحدثنا عنه يا محمد ، ومتى يوم الجزاء والحساب الذى تهددنا به ؟
وهنا يأتيهم الجواب الذى يردعهم ويبين لهم سوء مصيرهم . فيقول - سبحانه - : { يَوْمَ هُمْ عَلَى النار يُفْتَنُونَ }
وقوله : يَسأَلُونَ أيّانَ يَوْمُ الدّينِ ؟ يقول تعالى ذكره : يسأل هؤلاء الخرّاصون الذين وصف صفتهم متى يوم المجازاة والحساب ، ويوم يُدِينُ الله العباد بأعمالهم . كما :
حدثنا يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : أيّانَ يَوْمُ الدّينِ قال : الذين كانوا يجحدون أنهم يُدانون ، أو يُبعثون .
حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : يَسأَلُونَ أيّانَ يَوْمُ الدّينِ قال : يقولون : متى يوم الدين ، أو يكون يوم الدين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.