المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ جَآءَ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ ٱلنُّذُرُ} (41)

41- ولقد جاء آل فرعون الإنذارات المتتابعة .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ جَآءَ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ ٱلنُّذُرُ} (41)

قوله تعالى : { فذوقوا عذابي ونذر ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ولقد جاء آل فرعون النذر } يعني : موسى وهارون عليهما السلام ، وقيل : هي الآيات التي أنذرهم بها موسى .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ جَآءَ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ ٱلنُّذُرُ} (41)

ثم ختم - سبحانه - السورة الكريمة ، ببيان ما حل بفرعون وقومه ، وبتحذير مشركى قريش من سوء عاقبة كفرهم ، وببيان ما أعد لهم من عذاب يوم القيامة ، وبتبشير المتقين بحسن العاقبة فقال - تعالى - : { وَلَقَدْ جَآءَ آلَ فِرْعَوْنَ . . . } .

قصة فرعون وملئه مع موسى - عليه السلام - قد تكررت فى سور متعددة ، منها سور : الأعراف ، ويونس ، وهود ، وطه ، والشعراء ، والقصص .

وهنا جاء الحديث عن فرعون وملئه فى آيتين ، بين - سبحانه - ما حل بهم من عذاب ، بسبب تكذيبهم لآيات الله - تعالى - ، فقال - سبحانه - : { وَلَقَدْ جَآءَ آلَ فِرْعَوْنَ النذر } .

والمراد بآل فرعون : أقرباؤه وحاشيته وأتباعه الذين كانوا يؤيدونه ويناصرونه .

والنذر " جمع نذير ، اسم مصدر بمعنى الإنذار ، وجىء به بصيغة الجمع ، لكثرة الإنذارات التى وجهها موسى - عليه السلام - إليهم .

أى : والله لقد جاء إلى فرعون وآله ، الكثير من الانذارات والتهديدات على لسان نبينا موسى - عليه السلام - ولكنهم لم يستجيبوا له . .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ جَآءَ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ ٱلنُّذُرُ} (41)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَلَقَدْ جَآءَ آلَ فِرْعَوْنَ النّذُرُ * كَذّبُواْ بِئَايَاتِنَا كُلّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عِزِيزٍ مّقْتَدِرٍ } .

يقول تعالى ذكره : ولقد جاء أتباع فرعون وقومه إنذارنا بالعقوبة بكفرهم بنا وبرسولنا موسى صلى الله عليه وسلم كَذّبُوا بآياتِنا كُلّها يقول جلّ ثناؤه كذّب آل فرعون بأدلتنا التي جاءتهم من عندنا ، وحججنا التي أتتهم بأنه لا إله إلا الله وحده كلها فأخَذْناهُمْ أخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ يقول تعالى ذكره : فعاقبناهم بكفرهم بالله عقوبة شديدٍ لا يُغْلب ، مقتدر على ما يشاء ، غير عاجز ولا ضعيف . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : فأخَذْناهُمْ أخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ يقول : عزيز في نقمته إذا انتقم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ جَآءَ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ ٱلنُّذُرُ} (41)

و { آل فرعون } : قومه وأتباعه ومنه قول الشاعر [ أراكة الثقفي ] : [ الطويل ]

فلا تبك ميتاً بعد ميت أجنه . . . علي وعباس وآل أبي بكر{[10789]}

يريد : المسلمين في مواراة النبي عليه السلام ، ويحتمل أن يريد ب { آل فرعون } : قرابته على عرف الآن ، وخصصهم بالذكر ، لأنهم عمدة القوم وكبراؤهم .


[10789]:أجنه: ستره أو وضعه في القبر، قال في اللسان:"وفي الحديث: ولي دفن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وإجنابه علي والعباس، أي: دفنه وستره"،يقول الشاعر: لا يستحق أي ميت أن تبكي عليه بعد أن مات محمد صلى الله عليه وسلم، والشاهد أن "آل" بمعنى: قوم وأتباع.