المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَسَجَدَ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ كُلُّهُمۡ أَجۡمَعُونَ} (73)

فامتثل الملائكة كلهم أجمعون ، وخروا له ساجدين ، إلا إبليس لم يسجد ، وتعاظم وتكبر ، وكان بهذا التكبر من الكافرين .

   
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَسَجَدَ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ كُلُّهُمۡ أَجۡمَعُونَ} (73)

لأن قوله : { فَسَجَدَ الملائكةُ } يقتضي أنهم قالوا كلاماً دَل على أنهم أطاعوا الله فيما أمرهم به ، بل ورد في سورة البقرة تفصيل ما جرى من قول الملائكة فهو يبيّن ما أجمل هنا وإن كان متأخراً إذ المقصود من سوق القصة هنا الاتّعاظ بكبِرْ إبليس دون ما نشأ عن ذلك . ويَجوز أن يكون { إذْ قالَ ربُّكَ } منصوباً بفعل مقدر ، أي اذكر إذ قال ربك للملائكة ، وهو بناء على أن ضمير { هُو نبؤا عظيمٌ } [ ص : 67 ] ليس ضمير شأن بل هو عائد إلى ما قبله وأن { إذْ يختصمون } [ ص : 69 ] مراد به خصومة أهل النار . وقصة خلق آدم تقدم ذكرها في سور كثيرة أشبهها بما هنا ما في سورة الحجر ، وأبينُها ما في سورة البقرة .