فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَسَجَدَ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ كُلُّهُمۡ أَجۡمَعُونَ} (73)

{ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ } في الكلام حذف تدل عليه الفاء والتقدير : فخلقه فسواه ونفخ فيه من روحه فسجد له الملائكة { كُلُّهُمْ } يفيد أنهم سجدوا جميعا ولم يبق منهم أحد وقوله { أَجْمَعُونَ } يفيد أنهم اجتمعوا على السجود في وقت واحد فالأول لقصد الإحاطة والثاني لقصد الاجتماع ، قال في الكشاف فأفادا معا أنهم سجدوا عن آخرهم ما بقي منهم ملك إلا سجد ، أنهم سجدوا جميعا في وقت واحد ، غير متفرقين في أوقات وقيل إنه أكد بتأكيدين للمبالغة في التعميم ، وكان هذا السجود قبل دخول آدم الجنة أو بعده قولان .