أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ} (2)

والنهار إذا تجلى ظهر بزوال ظلمة الليل أو تبين بطلوع الشمس .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ} (2)

و أقسم الله ب { النهار إذا تجلى } ، أي ظهر وضوى الآفاق{[11854]} ، ومنه قول الشاعر : [ الطويل ]

تجلى السرى من وجهه عن صحيفة . . . على السير مشراق كريم شجونها{[11855]}


[11854]:ضوأ الشيء: أضاءه أي جعله مضيئا.
[11855]:تجلى الشيء: انكشف ووضح وظهر، وهو موضع الاستشهاد هنا، والسرى: السير ليلا، وقيل: هو سير الليل كله، تذكره العرب وتؤنثه. والصبيحة هي الصباح، وهو نقيض المساء، ومثلهما الإصباح. والمشراق: الموضع الذي تشرق عليه الشمس فينير، والشجن: هوى النفس وحاجاتها أينما كانت، وجمعه أشجان وشجون، ومن ذلك قول الشاعر: ذكرتك حيث استأمن الوحش والتقت رفاق به، والنفس شتى شجونها
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ} (2)

والتجلّي : الوضوح ، وتجلي النهار : وضوح ضيائه ، فهو بمعنى قوله : { والشمس وضحاها } [ الشمس : 1 ] وقوله : { والضحى } [ الضحى : 1 ] .

وأشير إلى أن ظلمة الليل كانت غالبة لضوء النهار وأن النهار يعقبها والظلمةُ هي أصل أحوال أهل الأرض وجميع العوالم المرتبطة بالنظام الشمسي وإنما أضاءت بعد أن خلق الله الشمس ولذلك اعتبر التاريخ في البدء بالليالي ثم طَرأ عليه التاريخ بالأيام .

والقول في تقييد الليل بالظرف وتقييد النهار بمثله كالقول في قوله : { والنهار إذا جلاها والليل إذا يغشاها في السورة السابقة } [ الشمس : 3 ، 4 ] .