فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ} (2)

ثم أقسم بالنهار فقال { والنهار إذا تجلى } . أي ظهر وانكشف ووضح لزوال الظلمة التي كانت في الليل بطلوع الشمس لأن النهار إذا جاء انكشف بضوئه ما كان في الدنيا من الظلمة ، وجاء الوقت الذي يتحرك فيه الناس لمعايشهم وتتحرك الطير من أوكارها والهوام من مكانها ، فلو كان الدهر كله ليلا لتعذر المعاش ، ولو كان كله نهارا لبطلت الراحة فكانت المصلحة في تعاقبهما .