التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ} (2)

سورة الليل

قوله تعالى { والليل إذا يغشى النهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى إن سعيكم لشتى }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى } قال آيتان عظيمتان يكوّرهما الله على الخلائق .

قال البخاري : حدثنا مالك بن إسماعيل ، حدثنا إسرائيل ، عن المغيرة عن إبراهيم ، عن علقمة قال : قال قدمت الشام فصليت ركعتين ، ثم قلت : اللهم يسّر لي جليسا صالحا فأتيت قوما فجلست إليهم ، فإذا شيخ قد جاء حتى جلس إلى جنبي ، قلت من هذا ؟ قالوا : أبو الدرداء فقلت : إني دعوت الله أن ييسّر لي جليسا صالحا ، فيسّرك لي قال : ممن أنت ؟ قلت : من أهل الكوفة قال : أوليس عندكم ابن أم صاحب النعلين والوساد والمطهرة ؟ أفيكم الذي أجاره الله من الشيطان ، يعني على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ؟ أو ليس فيكم صاحب سر النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يعلم أحد غيره ؟ ثم قال : كيف يقرأ عبد الله { والليل إذا يغشى } فقرأت عليه { والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى } قال : والله لقد أقرأنيها رسول الله من فيّه إلى فيّ .

( الصحيح 7/113-114- ك فضائل الصحابة ، ب مناقب عمار وحذيفة رضي الله عنهما ح3742 ) ، وأخرجه مسلم ( الصحيح 1/566 ح824-ك صلاة المسافرين وقصرها ، ب ما يتعلق بالقراءات ) .