المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَٱلۡعَٰصِفَٰتِ عَصۡفٗا} (2)

1 - أقسم بالآيات المرسلة على لسان جبريل إلى محمد للعرف والخير ، فالآيات القاهرات لسائر الأديان الباطلة تنسفها نسفاً ، وبالآيات الناشرات للحكمة والهداية في قلوب العالمين نشراً عظيماً ، فالفارقات بين الحق والباطل فرقاً واضحاً ، فالملقيات على الناس تذكرة تنفعهم - إعذاراً لهم وإنذاراً - فلا تكون لهم حُجة : إن الذي توعدونه من مجيء يوم القيامة لنازل لا ريب فيه .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَٱلۡعَٰصِفَٰتِ عَصۡفٗا} (2)

ولما كان العصوف{[70827]} للعواصف يتعقب الهبوب ، عطف بالفاء تعقيباً وتسبيباً فقال : { فالعاصفات } أي الشديدات من الرياح عقب هبوبها ومن الملائكة عقب شقها للهواء بما لها من كبر الأجسام والقوة على الإسراع التام { عصفاً * } أي عظيماً بما لها من النتائج الصالحة .


[70827]:من م، وفي الأصل و ظ: المعصوف.