الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{فَٱلۡعَٰصِفَٰتِ عَصۡفٗا} (2)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{فالعاصفات عصفا} وهي الرياح.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

فالرياح العاصفات عصفا، يعني الشديدات الهبوب السريعات الممرّ.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

هي الرياح الشديدة التي تكسر الأشياء، وتقصمها، وهي التي ترسل للإهلاك كقوله تعالى: {فيرسل عليكم قاصفا من الريح} [الإسراء: 69

وإن صرف الكل إلى الملائكة فيحتمل أيضا؛ فقوله عز وجل: {والمرسلات عرفا} أي الملائكة الذين أرسلوا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقوله عز وجل: {فالعاصفات عصفا} أي الملائكة الذين يعصفون أرواح الكفار، أي يأخذونها على شدة وغضب.

النكت و العيون للماوردي 450 هـ :

{فالعاصِفاتِ عَصْفاً}:... الآيات المهلكة كالزلازل والخسوف.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

لما كان العصوف للعواصف يتعقب الهبوب، عطف بالفاء تعقيباً وتسبيباً، فقال: {فالعاصفات} أي الشديدات من الرياح عقب هبوبها، ومن الملائكة عقب شقها للهواء بما لها من كبر الأجسام والقوة على الإسراع التام.

{عصفاً} أي عظيماً بما لها من النتائج الصالحة.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

{فالعاصفات} تفريع على {المرسلات}، أي ترسل فتعصف، والعصف يطلق على قوة هبوب الريح؛ فإن أريد بالمرسلات وصف الرياح فالعصف حقيقة، وإن أريد بالمرسلات وصفُ الملائكة فالعصف تشبيه لنزولهم في السرعة بشدة الريح وذلك في المبادرة في سرعة الوصول بتنفيذ ما أمروا به.

{عَصْفاً} مؤكد للوصف تأكيداً لتحقيق الوصف، إذ لا داعي لإِرادة رفع احتمال المجاز.