اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{فَٱلۡعَٰصِفَٰتِ عَصۡفٗا} (2)

قوله تعالى : { فالعاصفات عَصْفاً } . هذا المصدر مؤكد لاسم الفاعل .

والمراد بالعَاصفاتِ : الرياح . قاله المهدوي .

وقال ابن عباسٍ : هي الرياح العواصف تأتي بالعصف ، وهو ورق الزرع وحطامه .

وقال : العاصفات الملائكة شبهت بسرعة جريها في أمر الله - تعالى - بالرياح ، وكذلك «نَشْراً ، وفَرْقاً » انتصابهما على المصدر .

وقيل : الملائكة تعصف برُوح الكَافرِ ، يقال : عصف بالشيء إذا أباده وأهلكه ، وناقة عصوف ، أي تعصف براكبها فتمضي كأنها ريحٌ في السرعة ، وعصفت الحرب{[59000]} بالقوم ، أي : ذهبت بهم .

وقيل : يحتمل أنها الآيات المهلكة كالزلازل والخوف .

/خ6


[59000]:في ب: الريح.