فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَٱلۡعَٰصِفَٰتِ عَصۡفٗا} (2)

{ فالعاصفات عصفا } وهي الرياح الشديدة الهبوب ، وقال القرطبي : بغير اختلاف ، يقال عصف بالشيء إذا أباده وأهلكه ، وناقة عصوف أي تعصف براكبها فتمضي كأنها ريح في السرعة ، ويقال عصفت الحرب بالقوم إذا ذهبت بهم ، وقيل هي الملائكة الموكلون بالريح ، يعصفون بها ، وقيل يعصفون بروح الكافر ، وقيل هي الآيات المهلكة كالزلازل ونحوها ، وقال ابن مسعود هي الريح ، وعن علي قال هي الرياح ، و به قال ابن عباس .