مدّكر : متعظ ، أو راغب في الحفظ ، روى أنه لم يكن شيء من كتب الله محفوظا عن ظهر القلب سوى القرآن .
22- { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ } .
سهلناه للتذكر والاتعاظ ، أو يسرناه للتلاوة والقراءة والتجويد والحفظ ، وأعَنَّا عليه من أراد حفظه ، فهل من طالب لحفظه ليُعان عليه ؟
{ ولقد يسرنا القرآن للذكر } : أي سهلنا القرآن للحفظ والتذكير والتذكر به .
{ فهل من مدّكر } : أي تذكروا يا عباد الله بالقرآن فإن منزله سهَّله للتذكير .
وقوله تعالى { ولقد يسرنا القرآن للذكر } أي سهلناه وهيأناه بفضل منا ورحمة للحفظ ولولا هذا التسهيل ما حفظه أحد ، وهيئناه للتذكر به . فهل من مذكر أي من متذكر والاستفهام للأمر كأنما قال : فاحفظوه وتذكروا به .
- بيان تسهيل الله تعالى كتابه للناس ليحفظوه ويذكروا به ، ويعملوا بما جاء فيه ليكملوا ويسعدوا في الحياتين .
ثم ختم - سبحانه - قصة هؤلاء الطغاة ، بمثل ما ختم به قصة قوم نوح ، من تذكير للناس بما أصاب هؤلاء الظالمين من عذاب أليم ، ومن دعوتهم إلى الاعتبار بقصص القرآن ، وزواجره ووعده ووعيده . . . فقال - تعالى - : { فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القرآن لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } .