المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلۡوَعۡدُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (48)

48- ويُمعن الكافرون في التكذيب باليوم الآخر ، فيستعجلونه متهكمين ، ويقولون : متى يكون هذا الذي تعدنا به من العذاب ، إن كنت - أيها الرسول - ومن معك ، صادقين فيما تؤمنون به وتدعوننا إليه ؟ .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلۡوَعۡدُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (48)

26

( ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ? ) . .

وقد كانوا يسألون في تحد واستعجال ، طالبين وقوع ما يوعدهم به النبي [ ص ] من قضاء الله فيهم ، كما قضى الله بين الأمم التي جاءتها رسلها فكذبت ، فأخذ الله المكذبين :

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلۡوَعۡدُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (48)

يقول تعالى مخبرًا عن كفر هؤلاء المشركين في استعجالهم العذَاب وسؤالهم عن وقته قبل التعين ، مما لا فائدة فيه لهم{[14261]} كما قال تعالى : { يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ } [ الشورى : 18 ] أي : كائنة لا محالة وواقعة ، وإن لم يعلموا وقتها عينا ، ولهذا أرشَدَ رسوله صلى الله عليه وسلم إلى جوابهم فقال : { قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلا نَفْعًا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ }


[14261]:- في ت ، أ : "لهم فيه".
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلۡوَعۡدُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (48)

وقوله { ويقولون متى هذا الوعد } إلى { يستقدمون } ، الضمير في { يقولون } يراد به لكفار ، وسؤالهم عن الوعد تحرير بزعمهم في الحجة ، أي هذا العذاب الذي توعدنا حدد لنا فيه وقته لنعلم الصدق في ذلك من الكذب ، وقال بعض المفسرين ، قولهم هذا على جهة الاستخفاف .

قال القاضي أبو محمد : وهذا لا يظهر من اللفظة .