فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلۡوَعۡدُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (48)

ثم ذكر سبحانه شبهة أخرى من شبه الكفار ، { و } ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان كلما هددهم بنزول العذاب كانوا { يقولون متى هذا الوعد } والاستفهام منهم للإنكار والاستبعاد والقدح في النبوة لا طلبا لتعيين وقت مجيئه على وجه الإلزام كما في سورة الملك فإن المطلوب هناك تعيين الوقت .

{ إن كنتم صادقين } خطابا منهم للنبي صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين ، ويحتمل أن يراد بالقائلين هذه المقالة جميع الأمم الذين لم يسلموا لرسلهم الذين أرسلهم الله إليهم .

ثم أمر الله سبحانه رسوله أن يجيب عليهم بما يحسم مادة الشبهة ويقطع اللجاج فقال :