المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} (32)

32- ولقد سهّلنا القرآن للعظة والاعتبار ، فهل من متعظ ؟ .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} (32)

وأمام هذا المشهد العنيف المخيف ، يرد قلوبهم إلى القرآن ليتذكروا ويتدبروا . وهو ميسر للتذكر والتدبر :

( ولقد يسرنا القرآن للذكر . فهل من مدكر ? ) . .

ويسدل الستار على الهشيم المهين . وفي العين منه مشهد . وفي القلب منه أثر . والقرآن يدعو من يذكر ويتفكر . . .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} (32)

23

32- { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ } .

لقد يسرنا القرآن للتذكر والاتعاظ والاعتبار بالأحداث والوقائع ، فهل من متعظ ومعتبر ؟

" وهذا العذاب الذي أصاب ثمود ، عُبر عنه في سورة هود بالصيحة ، قال تعالى :

{ وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين } . ( هود : 67 ) .

وعبر عنه في سورة الأعراف بالرجفة ، قال تعالى :

{ فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين } . ( الأعراف : 78 ) .

وعبر عنه في سورة فصلت بالصاعقة ، قال تعالى :

{ وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } . ( فصلت : 17 )

وعبر عنه في سورة الحاقة بالطاغية ، قال تعالى :

{ فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية } . ( الحاقة : 5 )

ولا تعارض بين هذه التعبيرات ، لأنها متقاربة في معناها ، ويكمّل بعضها بعضا ، وهي تدل على شدة ما أصابهم من عذاب " ix .

وعند التأمل نجد أن القرآن الكريم سمّى عذابهم بالصيحة والرجفة والصاعقة والطاغية ، وكلها أمور تلازم حادثة الهلاك المدمّر التي نزلت بهم ، عندما يصيح الملاك بهم صيحة شديدة ترتجف الأرض بهم ، ثم تأخذهم صاعقة مهلكة ، وقد تكون الصيحة صاعقة ، أو تكون الصاعقة أثرا من آثار الصيحة ، وتسمى طاغية لأنها تعبّر عن التدمير المهلك ، الذي طغى على الهدوء والنعمة والرخاء الذي كانوا يتمتعون به .

إن هناك ناموسا إلهيا أوجده الله ، نراه في هدوء الكون وامتثاله ، ومع هذا فإن هناك ناموس الانتقام العادل من الطغاة البغاة ، بصيحة صاعقة راجفة طاغية ، وكلها تعبّر عن الهلاك المُدمِّر الذي أصاب هؤلاء الباغين .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} (32)

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} (32)

ثم يكرر قوله تعالى : { وَلَقَد يَسَّرْنَا القرآن لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } ليوجّههم إلى القرآن ليتذكروا ويتدبروا .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} (32)

المعنى :

وقوله تعالى { ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر } يدعو الله تعالى هذه الأمة إلى كتابه قراءة وحفظاً وتذكراً فإِنه مصدر كمالهم وسعادتهم لا سيما وقد سهله وهيأه لذلك . ولا يهلك على الله إلا هالك .

/ذ32

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} (32)

ونجى الله صالحا ومن آمن معه { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ }

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} (32)

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} (32)

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} (32)

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} (32)

ولما كان التقدير : فلقد أبلغنا في الموعظة لكل من يسمع هذه القصة ، عطف عليه قوله مؤكداً لأجل من يعرض عن هذا القرآن ويعلل إعراضه عنه بصعوبته : { ولقد يسرنا } أي على ما لنا من القدرة والعظمة { القرآن } أي الكتاب الجامع لكل خير ، الفارق بين كل ملبس { للذكر } أي الحفظ والتذكير والتذكر وحصول النباهة به والشرف إلى الدارين . ولما كان هذا غاية في وجوب الإقبال عليه لجميع المتولين ، قال : { فهل من مدكر * } أي ناظر فيه بسبب قولنا هذا بعين الإنصاف والتجرد عن الهوى ليرى كل ما أخبرنا به فنعينه عليه .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} (32)

{ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ( 32 ) }

ولقد سَهَّلْنا لفظ القرآن للتلاوة والحفظ ، ومعانيه للفهم والتدبر لمن أراد أن يتذكر ويعتبر ، فهل مِن متعظ به ؟

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} (32)

قوله : { ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر } جعل الله القرآن بينا ميسورا . فهو واضح النظم والمبنى ، عظيم المدلول والمعنى لمن أراد أن يتدبر أو يتفكر فينتفع بآياته واحكامه وعلومه{[4409]} .


[4409]:الكشاف جـ 4 ص 39، 40 وفتح القدير جـ 5 ص 125 وتفسير القرطبي جـ 17 ص 137 – 140.