الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{وَلَقَدۡ يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} (32)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: ولقد هوّنا القرآن بيّناه للذكر: يقول: لمن أراد أن يتذكر به فيتعظ" فَهَلْ مِنْ مُدّكِرِ "يقول: فهل من متّعظ به ومعتبر فيعتبر به، فيرتدع عما يكرهه الله منه.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{ولقد يسّرنا القرآن للذِّكر} أي يسّرنا القرآن لذِكر ما نُسوا من نعم الله، وأغفلوا عنها، أو يسّرنا القرآن لذكر ما أغفلوا من الحجج والآيات ونُسوها، أي يسّرنا القرآن لذكر ما نُسوا من الأنباء وما نزل بمكذّبي الرسل عليهم السلام بالتكذيب والعناد.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{فهل من مدكر} أي ناظر فيه بسبب قولنا هذا بعين الإنصاف والتجرد عن الهوى ليرى كل ما أخبرنا به فنعينه عليه.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

اقتضى التكرير مقام الامتنان والحث على التدبر بالقرآن لأن التدبر فيه يأتي بتجنب الضلال ويرشد إلى مسالك الاهتداء فهذا أهم من تكرير {فكيف كان عذابي ونذر} فلذلك أوثر.