تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
لما ألقوا في النار قالت لهم الخزنة: {اصلوها اليوم} في الآخرة.
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
وقوله:"اصْلَوْها اليَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ" يقول: احترقُوا بها اليوم ورِدُوها يعني باليوم: يوم القيامة، "بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ": يقول: بما كنتم تَجْحدونها في الدنيا، وتكذّبون بها.
تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :
أي ادخلوها اليوم بما كنتم تكذّبون بها، والله أعلم.
التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :
معناه الزموا العذاب بها، وأصل الصلو اللزوم.
"بما كنتم تكفرون" أي جزاء على كفركم بالله وجحدكم لوحدانيته وتكذيبكم أنبياءه.
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :
في هذا الكلام ما يوجب شدة ندامتهم وحسرتهم من ثلاثة أوجه:
أحدها: {اصلوها} فإنه أمر تنكيل وإهانة كقوله: {ذق إنك أنت العزيز الكريم}.
والثاني: {اليوم} يعني العذاب حاضر، ولذاتك قد مضت، وأيامها قد انقضت، وبقي اليوم العذاب.
الثالث: {بما كنتم تكفرون} فإن الكفر والكفران ينبئ عن نعمة كانت يكفر بها، وحياء الكفور من المنعم من أشد الآلام.
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
{اصلوها} أي قاسوا حرها وتوقدها واضطرامها، وهوّل أمر ذلك اليوم بإعادة ذكره على حد ما مضى فقال: {اليوم} لتكونوا في شغل شاغل كما كان أصحاب الجنة، وشتان ما بين الشغلين {بما} أي بسبب ما. ولما كانوا قد تجلدوا على الطغيان تجلد من هو مجبول عليه، بيّن ذلك بذكر الكون فقال: {كنتم تكفرون} أي تسترون ما هو ظاهر جداً بعقولكم من آياتي مجددين ذلك مستمرين عليه...
التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :
{اصلوها} أمر من صلي يصلى، إذا استدفأ بحرّ النار، وإطلاق الصلْي على الإِحراق تهكّم.
والتعريف في {اليومَ} تعريف العهد، أي هذا اليوم الحاضر وأريد به جواب ما كانوا يقولون في الحياة الدنيا من استبطاء الوعد والتكذيب إذ يقولون {متى هذا الوعد إن كنتم صادقين} [يونس: 48].
والباء في {بِما كنتم تَكْفُرونَ} سببية، أي بسبب كفركم في الدنيا.
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.