المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{إِنَّا لَمُغۡرَمُونَ} (66)

65 - لو نشاء لصيَّرنا هذا النبات هشيماً متكسراً قبل أن يبلغ نضجه فلا تزالون تتعجبون من سوء ما أصابه قائلين : إنا لملزمون الغرم بعد جهدنا فيه . بل نحن سيئو الحظ ، محرومون من الرزق .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّا لَمُغۡرَمُونَ} (66)

{ إِنَّا لَمُغْرَمُونَ } أي : إنا قد نقصنا وأصابتنا مصيبة اجتاحتنا .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّا لَمُغۡرَمُونَ} (66)

57

ولو وقع هذا لظل الناس يلونون الحديث وينوعونه يقولون : ( إنا لمغرمون ) : غارمون( بل نحن محرومون ) . .

ولكن فضل الله يمنحهم الثمر ، ويسمح للنبتة أن تتم دورتها ، وتكمل رحلتها ، وهي ذاتها الرحلة التي تقوم بها الخلية التي تمنى . . وهي صورة من صور الحياة التي تنشئها القدرة وترعاها .

فماذا في النشأة الأخرى من غرابة . وهذه هي النشأة الأولى ? . .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{إِنَّا لَمُغۡرَمُونَ} (66)

وقوله : إنّا لَمُغْرَمُونَ اختلف أهل التأويل في معناه ، فقال بعضهم : إنا لموَلع بنا . ذكر من قال ذلك :

حدثني موسى بن عبد الرحمن المسروقي ، قال : حدثنا زيد بن الحباب ، قال : أخبرني الحسين بن واقد ، قال : ثني يزيد النحويّ ، عن عكرِمة ، في قول الله تعالى ذكره : إنّا لَمُغْرَمُونَ قال : إنا لمولَع بنا .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، قال : قال مجاهد ، في قوله : إنّا لَمُغْرَمُونَ أي لمولع بنا .

وقال آخرون : بل معنى ذلك : إنا لمعذّبون . ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة إنّا لَمَغْرَمُونَ : أي معذّبون وقال آخرون : بل معنى ذلك : إنا لملقون للشرّ . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد إنّا لَمُغْرَمُونَ قال : مُلْقون للشرّ .

وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال : معناه : إنا لمعذّبون ، وذلك أن الغرام عند العرب : العذاب ومنه قول الأعشى :

إنْ يُعاقِبْ يَكُنْ غَرَاما وَإنْ يُعْ *** طِ جَزِيلاً فإنّهُ لا يُبالي

يعني بقوله : يكن غراما : يكن عذابا . وفي الكلام متروك اكتفى بدلالة الكلام عليه ، وهو : فظلتم تفكهون «تقولون » إنا لمغرمون ، فترك تقولون من الكلام لما وصفنا .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{إِنَّا لَمُغۡرَمُونَ} (66)

إنا لمغرمون لملزمون غرامة ما أنفقنا أو مهلكون لهلاك رزقنا من الغرام وقرأ أبو بكر أئنا لمغرمون على الاستفهام .