{ إِنَّا لَمُغْرَمُونَ } قرأ الجمهور بهمزة واحدة على الخبر ، وقرأ أبو بكر والمفضل وزرّ بن حبيش بهمزتين على الاستفهام ، والجملة بتقدير القول : أي تقولون إنا لمغرمون : أي ملزمون غرماً بما هلك من زرعنا ، والمغرم : الذي ذهب ماله بغير عوض قاله الضحاك وابن كيسان . وقيل المعنى : إنا لمعذبون ، قاله قتادة وغيره . وقال مجاهد وعكرمة : لمولع بنا ، ومنه قول النمر بن تولب :
سَلاَ عن تَذكَّره تكتما *** وكان رَهيناً بها مُغْرَمَاً
يقال : أغرم فلان بفلان : أي أولع . وقال مقاتل : مهلكون . قال النحاس : مأخوذ من الغرام ، وهو الهلاك ، ومنه قول الشاعر :
ويوم النسارِ ويومُ الجبار *** كان عليكم عذاباً مقيماً
والظاهر من السياق المعنى الأول : أي إنا لمغرمون بذهاب ما حرثناه ومصيره حطاماً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.