قرأ أبو بكر{[55004]} : «أئِنَّا » بالاستفهام ، وهو على أصله في تحقيق الهمزتين ، وعدم إدخال ألف بينهما .
والباقون : بهمزة واحدة على الخبر .
وقيل : هذه الجملة قول مقدر على كلتا القراءتين ، وذلك في محل نصب على الحال ، تقديره : فظلتم تفكهون قائلين ، أو تقولون : إنا لمغرمون ؛ أي : لمُلزمُون غرامة ما أنفقنا ، أو مُهلكُونَ لهلاك رزقنا من الغرام وهو الهلاك{[55005]} . قاله الزمخشري{[55006]} .
ومن مجيء الغرام بمعنى الهلاك قوله : [ الخفيف ]
إنْ يُعَذِّبْ يَكُنْ غَرَاماً وإن يُعْ *** طِ جَزيلاً فإنَّهُ لا يُبَالِي{[55007]}
قال ابن عبَّاس وقتادة : الغرام : العذاب{[55008]} .
ومنه قول ابن المُحلَّم : [ الطويل ]
وثِقْتُ بأنَّ الحِلْمَ منِّي سَجيَّةٌ *** وأنَّ فُؤادِي مُبْتَلٌ بك مُغْرمُ{[55009]}
وقال مجاهد وعكرمة : لمولع بنا{[55010]} .
يقال : أغرم فلان بفلانة أي أولع بها ، ومنه الغرام ، وهو الشر اللازم .
وقال مجاهد أيضاً : لملقون شرًّا{[55011]} .
وقال النحاس : «لمُغْرمُون » مأخوذون من الغرام ، وهو الهلاك .
وقال الضحاك وابن كيسان : هو من الغرم{[55012]} .
و«المُغْرَم » : الذي ذهب ماله بغير عوضٍ ، أي : غرمنا الحبَّ الذي بذرناه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.