تفسير الآية 15 من سورة الإنفطار

[إخفاء]

{يَصۡلَوۡنَهَا يَوۡمَ ٱلدِّينِ} (15)

14 - وإن الذين انشقوا عن أمر الله لفي نيران محرقة يدخلونها يوم الجزاء .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{يَصۡلَوۡنَهَا يَوۡمَ ٱلدِّينِ} (15)

{ يَصْلَوْنَهَا } ويعذبون [ بها ] أشد العذاب { يَوْمِ الدِّينِ } أي : يوم الجزاء على الأعمال .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{يَصۡلَوۡنَهَا يَوۡمَ ٱلدِّينِ} (15)

ثم بين - سبحانه - النتائج المترتبة على كتابة الملائكة لأفعال الإِنسان فقال : { إِنَّ الأبرار لَفِي نَعِيمٍ . وَإِنَّ الفجار لَفِي جَحِيمٍ . يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدين . وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَآئِبِينَ } .

والأبرار : جمع بر - بفتح الباء - ، وهو الإِنسان التقى الموفى بعهد الله - تعالى - .

والفجار : جمع فاجر ، وهو الإِنسان الكثير الفجور ، أى : الخروج عن طاعة الله - تعالى - أى : إن المؤمنين الصادقين الذين وفوا بما عاهدوا الله عليه ، لفى نعيم دائم ، وهناء مقيم ، وإن الفجار الذين نقضوا عهودهم مع الله ، وفسقوا عن أمره ، لفى نار متأججة بعضها فوق بعض ، هؤلاء الفجار الذين شقوا عصا الطاعة { يَصْلَوْنَهَا } أى : يدخلون الجحيم ويقاسون حرها { يَوْمَ الدين } أى : يوم الجزاء والحساب .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{يَصۡلَوۡنَهَا يَوۡمَ ٱلدِّينِ} (15)

ثم ذكر ما يصير إليه الفجار من الجحيم والعذاب المقيم ؛ ولهذا قال : { يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ } أي : يوم الحساب والجزاء والقيامة ،

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{يَصۡلَوۡنَهَا يَوۡمَ ٱلدِّينِ} (15)

وقوله : يَصْلَوْنَها يَوْمَ الدّينِ يقول جلّ ثناؤه : يَصْلَى هؤلاء الفجار الجحيم يوم القيامة ، يوم يُدان العباد بالأعمال ، فيُجازَوْنَ بها . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني عليّ ، قال : حدثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس ، قوله : يَوْمَ الدّينِ من أسماء يوم القيامة ، عظّمه الله ، وحذّره عباده .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{يَصۡلَوۡنَهَا يَوۡمَ ٱلدِّينِ} (15)

يصلونها يقاسون حرها يوم الدين .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{يَصۡلَوۡنَهَا يَوۡمَ ٱلدِّينِ} (15)

و «يصلون » معناه : يباشرون حرّها بأبدانهم ، و { يوم الدين } هو يوم الجزاء

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{يَصۡلَوۡنَهَا يَوۡمَ ٱلدِّينِ} (15)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :