فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{يَصۡلَوۡنَهَا يَوۡمَ ٱلدِّينِ} (15)

وقوله { يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدين } صفة ل { جحيم } ؛ ويجوز أن تكون في محل نصب على الحال من الضمير في متعلق الجارّ والمجرور ، أو مستأنفة جواب سؤال مقدّر ، كأنه قيل ما حالهم ؟ فقيل : { يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدين } أي يوم الجزاء الذي كانوا يكذبون به ، ومعنى { يصلونها } : أنهم يلزمونها مقاسين لوهجها وحرّها يومئذ . قرأ الجمهور { يَصْلَوْنَهَا } مخففاً مبنياً للفاعل ، وقرئ بالتشديد مبنياً للمفعول .

/خ19