المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{إِنَّ لِلۡمُتَّقِينَ مَفَازًا} (31)

31- إن للذين يتقون ربهم نجاة من العذاب وظفراً بالجنة .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{إِنَّ لِلۡمُتَّقِينَ مَفَازًا} (31)

وكعادة القرآن الكريم فى الموازنة بين عاقبة الأشرار والأخيار ، جاء الحديث عن حسن عاقبة المتقين ، بعد الحديث عن سوء عاقبة الطاغين فقال - تعالى - : { إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً } أى : للمتقين الذين صانوا أنفسهم عن كل ما لا يرضى ربهم . . { مَفَازاً } أى : فوزاً برضوانه وجنته فقوله { مَفَازاً } مصدر بمعنى الفوز والظفر بالمطلوب ، وتنوينه للتعظيم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِنَّ لِلۡمُتَّقِينَ مَفَازًا} (31)

ولما ذكر تعالى أمر أهل النار عقب بذكر أهل الجنة ليبين الفرق . و «المفاز » : موضع الفوز لأنهم زحزحوا على النار وأدخلوا الجنة .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{إِنَّ لِلۡمُتَّقِينَ مَفَازًا} (31)

جرى هذا الانتقال على عادة القرآن في تعقيب الإِنذار للمنذَرين بتبشير من هم أهل للتبشير .

فانتقل من ترهيب الكافرين بما سيلاقونه إلى ترغيب المتقين فيما أُعدَّ لهم في الآخرة من كرامة ومن سلامة مما وقع فيه أهل الشرك .

فالجملة متصلة بجملة { إن جهنّم كانت مرصاداً للطاغين مئاباً } [ النبأ : 21 22 ] وهي مستأنفة استئنافاً ابتدائياً بمناسبة مُقتضِي الانتقال .

وافتتاحها بحرف { إنَّ } للدلالة على الاهتمام بالخبر لئلا يشك فيه أحد .

والمقصود من المتقين المؤمنون الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم واتبعوا ما أمرهم به واجتنبوا ما نهاهم عنه لأنهم المقصود من مقابلتهم بالطاغين المشركين .

والمفاز : مكان الفوز وهو الظفَر بالخير ونيل المطلوب . ويجوز أن يكون مصدراً ميمياً بمعنى الفوز ، وتنوينُه للتعظيم .

وتقديم خبر { إن } على اسمها للاهتمام به تنويهاً بالمتقين .

والمراد بالمفاز : الجنة ونعيمها . وأوثرت كلمة { مفازاً } على كلمة : الجنة ، لأن في اشتقاقه إثارة الندامة في نفوس المخاطبين بقوله : { فتأتون أفواجاً } [ النبأ : 18 ] وبقوله : { فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذاباً } [ النبأ : 30 ] .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{إِنَّ لِلۡمُتَّقِينَ مَفَازًا} (31)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

ثم ذكر المؤمنين فقال: {إن للمتقين مفازا} يعني: النجاة من ذلك العذاب الذي سماه للطاغين...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

إن للمتقين مَنجًى من النار إلى الجنة، ومخلصا منها لهم إليها، وظفرا بما طلبوا.

النكت و العيون للماوردي 450 هـ :

...تحقيق هذا التأويل أنه الخلاص من الهلاك، ولذلك قيل للفلاة إذا قل ماؤها مفازة تفاؤلاً بالخلاص منها...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

{ومفازا} يحتمل أن يكون مصدرا بمعنى فوزا وظفرا بالبغية، ويحتمل أن يكون موضع فوز والفوز يحتمل أن يكون المراد منه فوزا بالمطلوب، وأن يكون المراد منه فوزا بالنجاة من العذاب، وأن يكون المراد مجموع الأمرين، وعندي أن تفسيره بالفوز بالمطلوب أولى من تفسيره بالفوز بالنجاة من العذاب، ومن تفسيره بالفوز بمجموع الأمرين أعني النجاة من الهلاك والوصول إلى المطلوب، وذلك لأنه تعالى فسر المفاز بما بعده وهو قوله: {حدائق وأعنابا} فوجب أن يكون المراد من المفاز هذا القدر. فإن قيل الخلاص من الهلاك أهم من حصول اللذة، فلم أهمل الأهم وذكر غير الأهم؟ قلنا: لأن الخلاص من الهلاك لا يستلزم الفوز باللذة والخير، أما الفوز باللذة والخير فيستلزم الخلاص من الهلاك، فكان ذكر هذا أولى...

تفسير القرآن للمراغي 1371 هـ :

وفي هذا استنهاض لعوالي الهمم، بدعوتهم إلى المثابرة على أعمال الخير، وازديادهم من القربات والطاعات، كما أن فيها إيلاما لأنفس الضالين المكذبين...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

جرى هذا الانتقال على عادة القرآن في تعقيب الإِنذار للمنذَرين بتبشير من هم أهل للتبشير.

فانتقل من ترهيب الكافرين بما سيلاقونه إلى ترغيب المتقين فيما أُعدَّ لهم في الآخرة من كرامة ومن سلامة مما وقع فيه أهل الشرك.

فالجملة متصلة بجملة {إن جهنّم كانت مرصاداً للطاغين مئاباً} [النبأ: 21 -22] وهي مستأنفة استئنافاً ابتدائياً بمناسبة مُقتضِي الانتقال.

وافتتاحها بحرف {إنَّ} للدلالة على الاهتمام بالخبر لئلا يشك فيه أحد.

والمقصود من المتقين المؤمنون الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم واتبعوا ما أمرهم به واجتنبوا ما نهاهم عنه لأنهم المقصود من مقابلتهم بالطاغين المشركين.

والمفاز: مكان الفوز وهو الظفَر بالخير ونيل المطلوب...

وتقديم خبر {إن} على اسمها للاهتمام به تنويهاً بالمتقين.

والمراد بالمفاز: الجنة ونعيمها. وأوثرت كلمة {مفازاً} على كلمة: الجنة، لأن في اشتقاقه إثارة الندامة في نفوس المخاطبين بقوله: {فتأتون أفواجاً} [النبأ: 18] وبقوله: {فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذاباً} [النبأ: 30].