الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّ لِلۡمُتَّقِينَ مَفَازًا} (31)

- ثم قال تعالى : ( إن للمتقين مفازا )

أي : منجى من النار إلى الجنة ينجون به {[73243]} ، وهي حدائق وأعناب .

وقال ابن عباس : ( مفازا ) ، " متنزها " {[73244]} . وقيل : المفاز : الظفر بما يحبه الإنسان . يقال : فاز بكذا إذا ظفر به {[73245]} .


[73243]:- أ، ث: ينجون فيها. ويقال نجا فلان من فلان وأنجيته ونجيته كله من النجاء والأصل فيه: الانفصال من الشيء. انظر المفردات للراغب: 504 (نجو) وفي اللسان (نجا): "النجاء: الخلاص من الشيء" وانظر تفسير الآية في جامع البيان 30/17.
[73244]:- جامع البيان 30/17 وزاد المسير 9/10 وتفسير ابن كثير 4/495 وفيهما أنه قول الضحاك أيضا. وهو قول النحاس في القطع: 758.
[73245]:- انظر جامع البيان 30/17-18، وفي المفردات للراغب: 401. (فوز): "الفوز الظفر بالخير مع حصول السلامة".