المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَتَضۡحَكُونَ وَلَا تَبۡكُونَ} (60)

59 - أتجحدون كل حق ؟ ، فمن هذا القرآن تعجبون إنكاراً ، وتضحكون استهزاءً وسخريةً ، ولا تبكون كما يفعل الموقنون ، وأنتم لاهون متكبرون ؟ !

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَتَضۡحَكُونَ وَلَا تَبۡكُونَ} (60)

{ وَتَضْحَكُونَ وَلاَ تَبْكُونَ } أى : وتضحكون ضحك استهزاء وتهكم منه وممن جاء به - صلى الله عليه وسلم - ولا تبكون خشية من الله - تعالى - ، ومن سماع ما اشتمل عليه هذا القرآن من وعد ووعيد .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَتَضۡحَكُونَ وَلَا تَبۡكُونَ} (60)

ومم يضحكون ? وهذا الجد الصارم ، وهذه التبعات الكبيرة ، وما ينتظر الناس من حساب على حياتهم في الأرض . . كله يجعل البكاء أجدر بالموقف الجد ، وما وراءه من الهول والكرب . .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَتَضۡحَكُونَ وَلَا تَبۡكُونَ} (60)

وفي قوله عز وجل : { ولا تبكون } حض على البكاء عند سماع القرآن . وروى سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إن هذا القرآن أنزل يخوف ، فإذا قرأتموه فابكوا ، فإن لم تبكوا فتباكوا »{[10744]} ، ذكره الثعلبي .


[10744]:أخرجه ابن ماجه في الإقامة والزهد. وسعد هو أول من رمى بسهم في سبيل الله، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَتَضۡحَكُونَ وَلَا تَبۡكُونَ} (60)

والضحك : ضحك الاستهزاء .

والبكاء مستعمل في لاَزمه من خشية الله كقوله تعالى : { ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعاً } [ الإسراء : 109 ] .

ومن هذا المعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين حيث حلوا بحجر ثمود في غزوة تبوك « لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا إلا أن تكونوا باكين أن يصيبكم مثل ما أصابهم » أي ضارعين الله أن لا يصيبكم مثل ما أصابهم أو خاشين أن يصيبكم مثل ما أصابهم .

والمعنى : ولا تخشون سوء عذاب الإِشراك فتقلعوا عنه .