المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَصَٰحِبَتِهِۦ وَأَخِيهِ} (12)

11 - يتعارفون بينهم حتى يعرف بعضهم بعضاً - يقيناً - وهو مع ذلك لا يسأله . يود الكافر لو يفدى نفسه من عذاب يوم القيامة ببنيه ، وزوجته وأخيه ، وعشيرته التي تضمه وينتمي إليها ، ومن في الأرض جميعاً ، ثم يُنجيه هذا الفداء .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَصَٰحِبَتِهِۦ وَأَخِيهِ} (12)

ويود - أيضا - لو يفتدى نفسه ب { وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ } أى : بزوجته التى هى أحب الناس إليه ، وبأخيه الذى يستعين به فى النوائب .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَصَٰحِبَتِهِۦ وَأَخِيهِ} (12)

وإنهم ليعرضون بعضهم على بعض( يبصرونهم )كأنما عمدا وقصدا ! ولكن لكل منهم همه ، ولكل ضمير منهم شغله . فلا يهجس في خاطر صديق أن يسأل صديقه عن حاله ، ولا أن يسأله عونه . فالكرب يلف الجميع ، والهول يغشى الجميع . .

فما بال( المجرم )? إن الهول ليأخذ بحسه ، وإن الرعب ليذهب بنفسه ، وإنه ليود لو يفتدي من عذاب يومئذ بأعز الناس عليه ، ممن كان يفتديهم بنفسه في الحياة ، ويناضل عنهم ، ويعيش لهم . . ببنيه . وزوجه . وأخيه ، وعشيرته القريبة التي تؤويه وتحميه . بل إن لهفته على النجاة لتفقده الشعور بغيره على الإطلاق ، فيود لو يفتدي بمن في الأرض جميعا ثم ينجيه . . وهي صورة للهفة الطاغية والفزع المذهل والرغبة الجامحة في الإفلات ! صورة مبطنة بالهول ، مغمورة بالكرب ، موشاة بالفزع ، ترتسم من خلال التعبير القرآني الموحي .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَصَٰحِبَتِهِۦ وَأَخِيهِ} (12)

{ المجرم } في هذه الآية الكافر بدليل شدة الوعد وذكر { لظى } وقد يدخل مجرم المعاصي فيما ذكر من الافتداء ، وقرأ جمهور الناس : «يومئذ » بكسر الميم ، وقرأ الأعرج بفتحها ، ومن حيث أضيف إلى غير متمكن جاز فيه الوجهان . وقرأ أبو حيوة «من عذابٍ » منوناً «يومَئذ » مفتوح الميم ، والصاحبة : هنا الزوجة .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَصَٰحِبَتِهِۦ وَأَخِيهِ} (12)

و { صاحبِته } : زوجِهِ .