{ عَلَى الأرآئك يَنظُرُونَ } والأرائك : جمع أريكة - بزنة سفينة - وهى اسم للسرير الذى يكون مفروشا فرشا أنيقا جميلا .
أى : هم فى نعيم دائم لا يقادر قدره ، وهم - أيضا - يجلسون على السرر المهيأة لجلوسهم تهيئة حسنة ، ينظرون إلى كل ما يدخل البهجة والسرور على نفوسهم .
وحذف مفعول " ينظرون " لقصد التعميم . أى : ينظرون إلى كل ما يبهج نفوسهم
( على الأرائك ينظرون )أي إنهم في موضع التكريم ، ينظرون حيث يشاءون ، لا يغضون من مهانة ، ولا يشغلون عن النظر من مشقة . . وهم على الأرائك وهي الأسرة في الحجال . وأقرب ما يمثلها عندنا ما نسميه " الناموسية " أو الكلة ! وصورتها الدنيوية كانت أرقى وأرق مظاهر النعيم عند العربي ذي العيشة الخشنة ! أما صورتها الأخروية فعلمها عند الله . وهي على أية حال أعلى من كل ما يعهده الإنسان مما يستمده من تجاربه في الأرض وتصوراته !
و { الأرائك } : جمع أريكة وهي السرر في الحجال ، و { ينظرون } معناه إلى ما عندهم من النعيم ، ويحتمل أن يريد ينظر بعضهم إلى بعض ، وقيل عن النبي صلى الله عليه وسلم : «ينظرون إلى أعدائهم في النار كيف يعذبون »{[11688]}
وقوله : { على الأرائك } خبر ثان عن الأبرار ، أي هم على الأرائك ، أي متكئون عليها .
والأرائك : جمع أريكة بوزن سفينة ، والأريكة : اسم لمجموع سَرير ووسادتِه وحَجلةٍ منصوبة عليهما ، فلا يقال : أريكة إلا لمجموع هذه الثلاثة ، وقيل : إنها حبشيَّة وتقدم عند قوله تعالى : { متكئين فيها على الأرائك } في سورة الإنسان ( 13 ) .
و{ ينظرون } في موضع الحال من الأبرار . وحذف مفعول { ينظرون } إما لدلالة ما تقدم عليه من قوله في ضدهم : { إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون } [ المطففين : 15 ] والتقدير : ينظرون إلى ربهم ، وإما لقصد التعميم ، أي ينظرون كل ما يبهج نفوسهم ويسرهم بقرينة مقام الوعد والتكريم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.