المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{ٱصۡلَوۡهَا ٱلۡيَوۡمَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ} (64)

64- ادخلوها ، وقاسوا حرها في هذا اليوم بكفركم .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{ٱصۡلَوۡهَا ٱلۡيَوۡمَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ} (64)

{ اصلوها اليوم بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ } أى : ذوقوا حرها ولهيبها وسعيرها ، بسبب كفركم فى الدنيا ، وموتكم على هذا الكفر .

والأمر فى قوله - تعالى - : { اصلوها } للتحقير والإِهانة ، كما فى قوله - تعالى - : { ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ العزيز الكريم } والذين يأمرونهم بذلك هم خزنة النار ، بأمر من الله - تعالى - .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ٱصۡلَوۡهَا ٱلۡيَوۡمَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ} (64)

30

وفي نهاية هذا الموقف العصيب المهين يعلن الجزاء الأليم ، في تهكم وتأنيب :

( هذه جهنم التي كنتم توعدون . اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون ) !

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{ٱصۡلَوۡهَا ٱلۡيَوۡمَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ} (64)

وقوله : اصْلَوْها اليَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ يقول : احترقُوا بها اليوم ورِدُوها يعني باليوم : يوم القيامة بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ : يقول : بما كنتم تَجْحدونها في الدنيا ، وتكذّبون بها .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{ٱصۡلَوۡهَا ٱلۡيَوۡمَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ} (64)

و { اصلوها } معناه باشروا نارها .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{ٱصۡلَوۡهَا ٱلۡيَوۡمَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ} (64)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

لما ألقوا في النار قالت لهم الخزنة: {اصلوها اليوم} في الآخرة.

{بما كنتم تكفرون} في الدنيا.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"اصْلَوْها اليَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ" يقول: احترقُوا بها اليوم ورِدُوها يعني باليوم: يوم القيامة، "بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ": يقول: بما كنتم تَجْحدونها في الدنيا، وتكذّبون بها.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

أي ادخلوها اليوم بما كنتم تكذّبون بها، والله أعلم.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

معناه الزموا العذاب بها، وأصل الصلو اللزوم.

"بما كنتم تكفرون" أي جزاء على كفركم بالله وجحدكم لوحدانيته وتكذيبكم أنبياءه.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

{اصلوها} معناه: باشروا نارها.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

في هذا الكلام ما يوجب شدة ندامتهم وحسرتهم من ثلاثة أوجه:

أحدها: {اصلوها} فإنه أمر تنكيل وإهانة كقوله: {ذق إنك أنت العزيز الكريم}.

والثاني: {اليوم} يعني العذاب حاضر، ولذاتك قد مضت، وأيامها قد انقضت، وبقي اليوم العذاب.

الثالث: {بما كنتم تكفرون} فإن الكفر والكفران ينبئ عن نعمة كانت يكفر بها، وحياء الكفور من المنعم من أشد الآلام.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{اصلوها} أي قاسوا حرها وتوقدها واضطرامها، وهوّل أمر ذلك اليوم بإعادة ذكره على حد ما مضى فقال: {اليوم} لتكونوا في شغل شاغل كما كان أصحاب الجنة، وشتان ما بين الشغلين {بما} أي بسبب ما. ولما كانوا قد تجلدوا على الطغيان تجلد من هو مجبول عليه، بيّن ذلك بذكر الكون فقال: {كنتم تكفرون} أي تسترون ما هو ظاهر جداً بعقولكم من آياتي مجددين ذلك مستمرين عليه...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

{اصلوها} أمر من صلي يصلى، إذا استدفأ بحرّ النار، وإطلاق الصلْي على الإِحراق تهكّم.

والتعريف في {اليومَ} تعريف العهد، أي هذا اليوم الحاضر وأريد به جواب ما كانوا يقولون في الحياة الدنيا من استبطاء الوعد والتكذيب إذ يقولون {متى هذا الوعد إن كنتم صادقين} [يونس: 48].

والباء في {بِما كنتم تَكْفُرونَ} سببية، أي بسبب كفركم في الدنيا.