تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{فِي سَمُومٖ وَحَمِيمٖ} (42)

ثم ذكر ما أعد لهم في الآخرة من الشر ، فقال :{ في سموم } يعني ريحا حارة تخرج من الصخرة التي في جهنم فتقطع الوجوه وسائر اللحوم .

ثم قال :{ وحميم } آية يعني ظلا أسود كهيئة الدخان يخرج من جهنم ، فيكون فوق رءوسهم وهم في السرادق ثلاث فرق ، فذلك قوله :{ انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب } وهي في السرادق ، وذلك قوله في الكهف أيضا :{ أحاط بهم سرادقها } فيقيلون تحتها من حر السرادق ، فيأخذهم فيها الغثيان ، وتقطع الأمعاء في أجوافهم والسرادق عنق يخرج من لهب النار فيدور حول الكفار ، ثم يخرج عنق آخر من الجانب الآخر فيصل إلى الآخر ، فيحيط بهم السرادق ، فذلك قوله :{ أحاط بهم سرادقها } ،