غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{فَمَا وَجَدۡنَا فِيهَا غَيۡرَ بَيۡتٖ مِّنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ} (36)

1

والضمير في قوله { فيها } للقرية وإن لم يجر لها ذكر لأنه معلوم ، قالت المعتزلة : في الآية دلالة على أن الإيمان والإسلام واحد . وقال غيرهم : المسلم أعم من المؤمن وإطلاق العام على الخاص مما لا منع فيه ولا يدل على اتحادهما وهذا كقوله القائل : من في البيت من الناس ؟ فيقول له : ما في البيت من الحيوان أحد غير زيد . فيكون مخبراً له بخلو البيت عن كل إنسان غير زيد .

/خ60