[ 76 ] { قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون ( 73 ) } .
{ قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون } وإنما لم يقولوا : إنا بما أرسل به كافرون ، إظهارا لمخالفتهم إياهم ، وردّ لمقالتهم .
قال في ( الانتصاف ) : ولو طابقوا بين الكلامين لكان مقتضى المطابقة أن يقولوا : إنا بما أرسل به كافرون ، ولكن أبوا ذلك حذرا مما في ظاهره من إثباتهم لرسالته ، وهم يجحدونها ، وقد يصدر مثل ذلك على سبيل التهكم ، كما قال فرعون : { إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون }{[4094]} ، فأثبت إرساله تهكما ، وليس هذا موضع التهكم ، فإن الغرض إخبار كل واحد من الفريقين ، المؤمنين والمكذبين ، عن حاله ، فلهذا خلص الكافرون قولهم عن إشعار الإيمان بالرسالة ، احتياطا للكفر ، وغلوا في الإصرار- انتهى- . ولذلك أنكروا آية الناقة وكذبوه في إصابة العذاب عن مسها بالسوء . كما قال تعالى : { فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين ( 77 ) } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.